لم الشمل يؤرق السوريين العالقين في اليونان

3 أغسطس، 2017

جيرون

نفذ عدد من اللاجئين السوريين، أمس الأربعاء، اعتصامًا أمام السفارة الألمانية في العاصمة اليونانية أثينا، احتجاجًا على رفض الحكومة الألمانية السماح لهم بالالتحاق بعائلاتهم، دون أن يتمكن أيّ منهم من الاقتراب من مبنى السفارة لتسليم قائمة مطالب، حيث حالت الشرطة اليونانية دون بلوغ ذلك.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاكر خليل -أحد منظمي الاعتصام- قوله إن ألمانيا تريد “أن تترك عائلاتنا منقسمة”، وهي تتعمد “منع أو تأخير لمّ الشمل”، وأوضح أن ألمانيا “تقبل 70 طالبًا فقط شهريًا، في حين نحتاج إلى ثلاثة أضعاف هذا الرقم”.

ولبّى السوريون العالقون في اليونان دعوةَ المنظمين، وجاؤوا من عدة مخيمات في اليونان، وغالبيتهم من النساء والأطفال، واعتصموا أمام مبنى السفارة، ورفع المعتصمون لافتات توضح مطالبهم، كُتب على إحداها “الحق في لمّ الشمل ليس جريمة”، وقالوا “لا للانتظار”.

يشار إلى أن صحيفة (افيميريدا تون سينتاكتون) اليونانية، كانت قد نشرت في أيار/ مايو الماضي رسالة رسمية -قالت إنها مسربة- وجهها وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس، إلى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، تدل على وجود تفاهم ضمني بين البلدين، للحد من موافقات لم شمل العائلات، حيث ورد في الرسالة: “سيتم إبطاء التحويل إلى ألمانيا، بموجب عملية لم شمل العائلات كما اتفقنا”. لكن موزالاس قال: إن سبب الإبطاء يعود إلى “مصاعب تقنية”.

وبحسب القوانين، يحق لطالبي اللجوء في اليونان، “الالتحاق بعائلاتهم في أي مكان آخر في دول الاتحاد الأوروبي، خلال ستة أشهر من تاريخ قبول طلباتهم”.

وتشير المعلومات إلى أن عدد اللاجئين المتواجدين في اليونان يبلغ نحو 60 ألف لاجئ، أغلبهم سوريون يتواجدون في مخيمات موزعة على عدة مدن يونانية، تفتقر إلى الكثير من الخدمات والرعاية.

يقضي الاتفاق، حول عودة اللاجئين ومنع تدفقهم، الذي وقعته تركيا والاتحاد الأوروبي، في آذار 2016، بإعادة اللاجئين غير الشرعيين من اليونان إلى تركيا، لكن توقف تطبيق الاتفاق، بسبب عدم التزام الجانب الأوروبي، بمنح المواطنين الأتراك إمكانية الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، من دون الحصول على تأشيرة -كما تضمن الاتفاق- وخاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، حيث تفاقمت الخلافات بين الجانبين.

يُذكر أن اللاجئين السوريين في اليونان نفذوا عدة احتجاجات، بعد أن أغلقت دول الاتحاد حدودها وحالت دون وصولهم إلى دول وسط وغرب أوروبا، من دون أن تلقى تلك الاحتجاجات أي استجابة أوروبية، ويعاني اللاجئون في مخيمات اليونان أوضاعًا “كارثية”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]