أهداف ومطالب مختلفة في مظاهرات وسط وجنوبي سوريا


محمد الحاج

خرجت عدة مظاهرات، اليوم الجمعة، في محافظة حمص، وسط سوريا، و محافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة، جنوبيها، حملت مطالب وأهداف مختلفة، بعضها مؤيدة للهدنة وأخرى رافضة لها، كما طالبت إحداها بخروج "هيئة تحرير الشام" من غوطة دمشق الشرقية، حسب مراسلو "سمارت".

وخرج العشرات بمظاهرة في مدينة تلبيسة (13 كم شمال حمص)، ردووا فيها شعارات تؤكد أن اتفاق الهدنة في حمص لا يعني انتهاء الثورة السورية، بل سيساعد على عودة المظاهرات السلمية كما كانت في العام 2011، على حد تعبيرهم.

وأعلنتوزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، عن التوصل لهدنة تشمل محافظة حمص، تدخل حيز التنفيذ ظهرا، باستثناء المناطق الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، حيث خرقها النظام بعد ساعات من سريانها.

أما في درعا جنوبي البلاد، خرجت مظاهرة بمدينة نوى (40 كم شمال درعا)، حيث رفض المشاركون "الهدنة" المعلنة في المحافظة، ورفعوا لافتات تطالب بإخراج المعتقلين من سجون النظام، و تطبيق "دستور عام 1950"، كما أظهرت لافتات أخرى عبارات تندد بـ"التقسيم والاحتلال".

وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلوا إلى اتفاق، يوم 7 تموز الفائت، يقضي بوقف إطلاق النار في محافظات (السويداء، القنيطرة، درعا).

​بدورهم، ندد متظاهرون في بلدة الرفيد (35 كم جنوب مدينة القنيطرة)، بما أسموه "محاولات تقسيم سوريا"، حيث حمل أطفال مشاركون بالمظاهرة، لافتات جاء فيها: "الـPYD تقتل الشعب السوري"، "الجولان جزء من سوريا"، في إشارة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، ولـ"مبادرة سلام الجولان"، وفق بعض المشاركين.

​أما في ريف دمشق، توحدت أهداف المتظاهرين في مدينتي مسرابا و كفربطنا (12 كم و 6 كم شرق العاصمة دمشق)، حول "ضرورة خروج (هيئة تحرير الشام) من الغوطة الشرقية"،كما هتفوا لـ "فيلق الرحمن"، التابع للجيش السوري الحر، و"جيش الإسلام"، بعد توقيعهما أمس اتفاق مدبئيلحل خلافاتهم.

وفي المظاهرات جميعها رفع المتظاهرون علم الثورة السورية، ورددوا شعارات تطالب بـ"إسقاط النظام" و تؤكد على استمرار الثورة السورية.

وخرج آلاف المدنيين والعسكريين بمظاهرات، في اليوم ذاته، في مدن شمال حلب، للمطالبة بقتال "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)في المدن الخاضعة لسيطرتها بالمنطقة، بينما شهدت بلدتان جنوبي إدلب، مظاهرتين ضد "هيئة تحرير الشام".




المصدر