شباب “التسوية” في الهامة مطلوبون للاحتياط
4 آب (أغسطس - أوت)، 2017
خالد محمد
وصلت مؤخرًا قائمة مطلوبين جديدة، من أبناء بلدة الهامة في ريف دمشق، لأداء “خدمة الاحتياط” في صفوف قوات النظام، تضم أسماء شبان قاموا بتسوية أوضاعهم الأمنية، بعد سيطرة قوات النظام على البلدة، إثر اتفاق “مصالحة”.
في هذا الشأن، قال الناشط هارون الأسود، لـ (جيرون): إن قوات النظام لم تحترم تعهداتها التي أعطتها سابقًا لأبناء البلدة، ولا سيّما من قاموا بتسوية وضعهم، حيث اعتقلت قوات النظام المتواجدة على حاجز الصفصاف، قبل أيام، أربعة شبان وساقتهم مباشرة إلى الخدمة العسكرية”. مضيفًا أن “تعميمًا صدر حديثًا على جميع الحواجز التي ما تزال قائمة حتى اللحظة في محيط بلدة الهامة، يحمل قوائم تضم أسماء 160 مطلوبًا، لخدمة الاحتياط والخدمة الإلزامية”.
وأوضح أن حواجز النظام “تواصل إيقاف المارة وتطلب منهم بطاقاتهم الشخصية، كما أنها تلجأ إلى “التفييش” الإلكتروني للأشخاص الذين تستوقفهم”.
يتعرض قسمٌ كبير من الشبان الذين فضلوا البقاء في بلدة الهامة، عن طريق تسوية أوضاعهم الأمنية مع النظام إلى ضغوطٍ كبيرة، بسبب عدم انخراطهم حتى الآن في صفوف قوات النظام، فضلًا عمّا تشهده البلدة من عمليات تفتيش ومداهمات عشوائية، تجري بشكلٍ شبه دوري بذريعة البحث عن أسلحة ومتفجرات مخبأة داخل المنازل؛ ما يعرض أولئك الشباب لخطر الاعتقال.
ووفقًا لما أشار إليه الأسود، فإن عناصر من الفرقة الرابعة داهمت، السبت الماضي، منازل في منطقة جمرايا بالتنسيق مع متطوعين في صفوف قوات النظام من أبناء المنطقة منذ أواخر العام 2011.
وأضاف أن العناصر طردوا أعضاءَ “لجنة المصالحة” الذين يُفترض وجودهم، عند كل عملية تفتيش تجري داخل البلدة.
يشار إلى أن بلدتي قدسيا والهامة توصّلتا معًا إلى اتفاق “تسوية” شامل مع قوات النظام، في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، تم بموجبه تهجير 3200 مقاتلًا، من أبناء البلدتين، برفقة عائلاتهم إلى محافظة إدلب.
[sociallocker] [/sociallocker]