النظام يبدأ المرحلة الثانية ضد حي جوبر


جيرون

شنّ الطيران الحربي، اليوم السبت، 16 غارة على محاور عين ترما/ جوبر شرق دمشق، بينها 5 غارات روسية، تزامنًا مع استهداف المنطقة بنحو 60 صاروخ أرض-أرض ومئات قذائف المدفعية، في ظل اشتباكات، وُصفت بالأعنف، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام السوري مدعومةً بالميليشيات المساندة، منذ بداية الحملة قبل أكثر من شهرين.

أكد الناشط أحمد الدومي لـ (جيرون) أنّ “التصعيد على مثلث عين ترما/ زملكا/ جوبر، لم يتوقف يومًا واحدًا، بل يزداد، فمنذ فجر اليوم وقصف الطيران الروسي، والقصف الصاروخي والمدفعي لم يهدأ”.

وأضاف “هناك إصرار من النظام على اقتحام حي جوبر أو عزله عن الغوطة؛ بما يمهد لطرد مقاتلي المعارضة ومن تبقى من المدنيين، بالتالي أعتقد أنه لا معنى لأي حديث عن التهدئة، وعلى الفصائل أن تذهب إلى بدائل عسكرية عبر فتح جبهات أخرى لتخفيف الضغط عن جوبر”.

التصعيد غير المسبوق على شرق دمشق يأتي بعد يومين من تصريح قاعدة حميميم أن مسألة اقتحام جوبر وطرد من وصفتهم بـ “الإرهابيين” من الحي لا تراجع عنها، وأن تحضيرات المرحلة الثانية من الهجوم قد انتهت.

في هذا الجانب، قال الناشط أبو محمد الدمشقي لـ (جيرون): “كل المؤشرات على الأرض تدل على أن المعركة ضد الغوطة الشرقية، وتحديدًا حي جوبر، ستستمر وتتصاعد، وليس مصادفة أن يبلغ التصعيد العسكري على محاور المنطقة ذروته، مع تصريحات قاعدة حميميم. يبدو أن النظام، بدعم إيراني وغطاء روسي، بدأ فعلًا المرحلة الثانية من الهجوم بعد أن استقدم تعزيزات كبيرة من الفرقة الرابعة وقوات النخبة من محافظة درعا”.

وأوضح الدمشقي: “اليوم شهدت المنطقة أعنف الاشتباكات، منذ بداية الحملة في منتصف حزيران الماضي، وإنّ مقاتلي المعارضة صامدون في مواقعهم، على الرغم من القصف الذي لا يتوقف بكافة أنواع الأسلحة، النظام وميليشياته لم يحرزوا أي تقدم سوى في المناطق المفتوحة ولأمتار محدودة، إلا أن ما يحدث يدحض كل التحليلات المتعلقة بجدية موسكو في فرض تهدئة شاملة في سورية، أو تلك التي تؤكد أن هناك خلافات بينها وبين النظام، وإلا كيف يمكن تفسير مشاركة الطيران الروسي في تغطية قوات النظام على الأرض، ولذلك يجب على الفصائل أن تخرج بموقف واضح وموحد، إما أن تكون الهدنة شاملة لكافة مناطق الغوطة أو ترفضها”.

في المقابل، أصدر المجلس الإسلامي السوري، أمس الجمعة، بيانًا أكد فيه أن “الدول العظمى هي المسؤولة عما يُرتكب من جرائم في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق، لا سيّما أن تلك الدول جعلت من نفسها راعيًا أو ضامنًا لوقف إطلاق النار أو تخفيف التصعيد”، مشيرًا إلى أن ما يجري في الغوطة الشرقية يؤكد أن “الهدنة ما هي إلا وسيلة خداع وتضليل، تمارسها عصابات النظام الأسدي المجرم ومعه شركاؤه وأسياده للالتفاف على ثورة الشعب ومحاولة إجهاضها”.




المصدر