سامي القباني


جيرون

وُلد الطبيب السوري سامي القباني، في دمشق عام 1937، لعائلة دمشقية عريقة، لها باعٌ طويل في الطب، فوالده الطبيب صبري القباني، صاحب ومؤسس مجلة (طبيبك) التي تُعنى بنشر الفكر والتوعية الصحية. درس في الولايات المتحدة الأميركية، وعاد إلى سورية عام 1969، ليباشر بتدريس جراحة القلب المفتوح في جامعة دمشق، وكان أول طبيب سوري يُدرّس هذه الجراحة، واستكمل دراساته في الجراحة العامة والصدرية، من الجامعة نفسها.

شرع بتأسيس المركز الأول المتخصص بجراحة القلب، في سورية عام 1970، في مستشفى المواساة الحكومي، وباشر فيه رسميًا عام 1976، وتمكّن من رفع الإمكانات الطبية للمستشفى، عن طريق إيفاده لممرضات، يدرسن في الجامعة الأميركية في بيروت.

يُعدّ أول طبيب أجرى عملية قلب مفتوح في سورية. استمر في إدارة المركز حتى عام 2004، لتتجاوز عدد العمليات السنوية فيه الـ 1500 عملية.

عمِل استشاريًا واختصاصيًا بجراحة القلب والجراحة العامة وجراحة الصدر، وشغل عضوية هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة دمشق، وعضوية كلية الجراحين الأميركيين، وعضوية كلية اختصاصيي القلب الأميركيين، كما نُصّب الرئيس الفخري للرابطة السورية لأمراض وجراحة القلب.

حائز على شهادة (البورد الأميركي) في جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية، وحاصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى تقديرًا لجهوده وخدماته ودوره المؤثر في القطاع الطبي.

من أبرز الإنجازات الطبية التي اقترنت باسمه طريقةٌ خاصة في استئصال أورام القلب المخاطية التي تسمح باستئصال الورم من دون تفتيته، ومن دون حدوث أي انتكاسة للمريض، وهي تقنية طورها، خلال وجوده في الولايات المتحدة عام 1971.

اهتم منذ مرحلة مبكرة بالتوعية الطبية ونشر الثقافة الصحية السليمة، أسوة بوالده، وأشرف على تحرير مجلته (طبيبك) لسنوات طويلة، وكتب في دوريات طبية عربية وأجنبية، فضلًا عن إشرافه على تأسيس موقع (صحتك)، وإدارته للصفحة الطبية في جريدة وموقع (العربي الجديد).

عاد القباني إلى سورية، في زيارة تكريمية له من مستشفى جراحة القلب، حيث توفي في أثناء الزيارة 22 كانون الثاني/ يناير 2017.




المصدر