فصائل مسلحة شيشانية "تلتزم الحياد" في الاقتتال بين "أحرار الشام" و"تحرير الشام"


هبة دباس

أعلنت ثلاثة فصائل مسلحة شيشانية عاملة في شمالي وغربي سوريا، أنها كانت وما تزال "ملتزمة الحياد" في الاقتتال الحاصل بين "هيئة تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، مؤكدة استعدادها التعاون مع أي فصيل يعتزم قتال قوات النظام السوري وحلفاءه.

جاء ذلك في تسجيل مصورظهر فيه كل من قادة "أجناد القوقاز"، عبد الحكيم الشيشاني، و"جنود الشام"، مسلم الشيشاني، و"جيش العسر"، صلاح الدين الشيشاني".

وأكد القادة الثلاثة على موقفهم بـ"الحياد وعدم التدخل في الفتن والشؤون الداخلية لأهل الشام"، واستعداهم للتعاون مع أي فصيل عسكري أو كتيبة إسلامية تقاتل قوات النظام وحلفاءه.

كذلك قال قائد "جنود الشام"، "لن نقاتل أي جماعة إلا في حال أجمع أهل العلم كافة على قتالها (...) وذلك بعد استشارة علمائهم داخل سوريا وخارجها ولن نكون طرفا في رفع جماعة أو إسقاط أخرى".

ونفى "مسلم الشيشاني" الاشاعات المتداولة حول تدخلهم مضيفا "علينا توضيح سوء التفاهم كي لا تتشكل صورة خاطئة للناس ويكون لها تبعات سلبية"، مؤكدا أنهم متواجدون في سوريا لـ"مساعدة المسلمين".

و"أجناد القوقاز" مجموعة مستقلة تنتشر في ريف اللاذقية، ويقدر عدد عناصرها بـ500 عنصر، سبق أن شاركت بمعارك عدة في حلب وإدلب وحماة، في حين "جنود الشام" يقدر عددها بـ350 عنصرا، وتنتشر في اللاذقية الشمالي أيضا ونقلت معظم أفرادها إلى ريف إدلب الغربي مع احتفاظها بمقراتها في جبل التركمان، وفق تقارير إعلامية.

وعاد التوتربين "أحرار الشام" وتحرير الشام"، أمس الجمعة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في بلدة جنوب إدلب أسفرت عن مقتل وجرح أربع عناصر للأولى، وذلك بعد توصلهما، يوم 24 تموز الماضي، إلى اتفاق تهدئة، إذ شهدت محافظتا إدلب وحلب وأجزاء من حماة، اقتتالا بينهما، سيطرتعلى إثره الثانية على كامل مدينة إدلب، إضافة إلى عدد من المدن والقرى في إدلب، وسقوط قتلى وجرحىمن الطرفين ومدنيين، علاوة علىانشقاق12 لواء وكتيبة من الثانية، وانفصالحركة "نور الدين الزنكي" عن الأولى.




المصدر