هدنة في الغوطة لا تشبه الهدنة


بلال الخربوطلي

تحيط ضبابية كبيرة باتفاق التهدئة في الغوطة الشرقية؛ إذ إن الجهات القائمة عليه غير معلومة، وكذلك البنود الحقيقية المتفق عليها، إضافة إلى عدم وجود (فيلق الرحمن)، وهو الفاعل في معظم مناطق الغوطة الشرقية، كموقع أو مشارك فيه، وعلى الرغم من تأييده للاتفاق ما تزال الأنباء متضاربة، حول المناطق التي شملها الاتفاق والمعابر الإنسانية التي يمكن أن يتم فتحها، حسب البنود المعلنة، وثمة أسئلة تثار عن عمليات النظام العسكرية التي ستتوقف: أين ستتوقف، وأين ستنشط؟ فبحسب المعلومات المتداولة، إن معبر مخيم الوافدين الواصل بمدينة دوما هو المعني فقط بالاتفاق، وقد رصد مدنيون وضع كرفانات مراقبة وتفتيش، على بوابة المعبر، غير أن باقي معابر الغوطة الشرقية غير معنية حتى اللحظة باتفاق كهذا، ووفقًا للأحداث الميدانية، ما تزال طائرات النظام الحربية مستمرة باستهدافها لأحياء عين ترما وحيّ جوبر وأيضًا أطراف دوما وحوش الضواهرة، وما تزال المعارك العسكرية التي يشنها نظام الأسد على عين ترما وحي جوبر الدمشقي مستمرة.

وزارة الدفاع الروسية، في تصريحات غير رسمية عن طريق الجهة الإعلامية لقاعدة حميميم الروسية، تحدثت عن استمرار الاستهداف لمناطق الغوطة الشرقية التي تنشط فيها جماعات تتبع للقاعدة، كما تحدثت صحيفة (الشرق الأوسط) إنها حصلت على بنود للاتفاق، من ضمنها عدم شمول مناطق سيطرة (فيلق الرحمن) للهدنة، وتحدث إعلام النظام أيضًا عن عدم شمول مناطق (فيلق الرحمن) و(هيئة تحرير الشام) لهذا الاتفاق، بيد أن كبير المفاوضين بوفد أستانا، والناطق باسم (جيش الإسلام) محمد علوش أكد للإعلام أن الاتفاق يشمل كامل مناطق الغوطة الشرقية، وحي جوبر الدمشقي، وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ، وسيتم نشر نقاط مراقبة وتفتيش لعناصر الشرطة الروسية في محيط الغوطة الشرقية، وسيتم إدخال مساعدات وفتح معابر تجارية وإنسانية، وفك الحصار عن كامل الغوطة.




المصدر