ستخفّض واردات الدولة للثلث.. أقسى عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية


رغداء زيدان

فرض مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية مساء أمس يمكن أن تخفض بمقدار الثلث عائدات الصادرات السنوية للدولة الأسيوية البالغة ثلاثة مليارات دولار وذلك بسبب التجربتين اللتين أجرتهما "بيونج يانج" على صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو/ تموز الماضي.

ويحظر القرار الذي أعدته الولايات المتحدة صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد والحديد الخام والرصاص والرصاص الخام والمأكولات البحرية.

ويحظر أيضاً على الدول زيادة الأعداد الحالية من الكوريين الشماليين العاملين في الخارج كما يحظر أي مشروعات مشتركة جديدة معها وأي استثمار جديد في مشروعات مشتركة حالية.

وقالت "نيكي هيلي" السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة بعد التصويت "لا ينبغي أن نخدع أنفسنا بأننا أنهينا المشكلة. لم نقترب حتى من ذلك. التهديد الكوري الشمالي (..) يتزايد سريعاً ويصبح أكثر خطورة".

وأضافت: "الأمر يتطلب إجراءً إضافياً. الولايات المتحدة تتخذ وستواصل اتخاذ إجراءات دفاعية متعقلة لحماية أنفسنا وحلفائنا".

وقالت إن واشنطن ستواصل سنوياً إجراء تدريبات عسكرية مع كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتصعيد التوتر بإجراء التدريبات العسكرية.

ونددت الصين حليفة كوريا الشمالية وروسيا بنشر الولايات المتحدة لنظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد) في كوريا الجنوبية. ودعت الصين إلى وقف نشر هذا النظام وتفكيك أي عتاد متعلق به.

وقال مندوب الصين في الأمم المتحدة ليو جيه يي أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد التصويت "نشر نظام ثاد لن يحل مسألة التجارب النووية وعمليات إطلاق الصواريخ (لكوريا الشمالية)".

ودعا أيضاً كوريا الشمالية إلى "التوقف عن اتخاذ إجراءات من شأنها زيادة حدة التوتر".

وقال "فاسيلي نيبينزيا" مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إن العقوبات يجب استخدامها كأداة لدفع "بيونج يانج" لإجراء محادثات مضيفاً أن سبلاً جديدة إبداعية ينبغي تبنيها لحل المشكلة.

وعبر عن أمله في أن تكون أحدث تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون": "صادقة وأن الولايات المتحدة لا تسعى لتدمير الوضع الحالي (لكوريا الشمالية) أو فرض توحيد شبه الجزيرة الكورية أو التدخل عسكرياً في هذا البلد".

وبينما لا يزال مجلس الأمن منقسماً بشأن كيفية التعامل مع أزمات دولية أخرى مثل سوريا إلا أن دوله الأعضاء بالكامل لا تزال متفقة نسبياً على الموقف من كوريا الشمالية.

وتتفاوض الولايات المتحدة والصين على نص هذا القرار منذ شهر قبل عقد مفاوضات موسعة مع باقي الدول الأعضاء في المجلس وعددها 15 يوم الجمعة.




المصدر