ندوة حوارية في (منتدى زيتون) تستقطب مشاركة نسائية كثيفة


بلال الخربوطلي

نظم (منتدى زيتون للحوار) في الغوطة الشرقية، مساء الخميس الفائت، ندوةً حوارية بعنوان (دور المرأة في المجتمع بين الواقع والطموح والمعوقات)، حضرها عدد كبير من الفاعليات النسائية في الغوطة الشرقية (ناشطات في منظمات المجتمع المدني، ومدرّسات وموجهات تربويات ومحاميات ومهندسات).

شارك في الفاعلية كلٌّ من أسامة نصار مدير مكتب التنمية والمشاريع الصغيرة في مدينة دوما، السيدة بيان ريحان الناشطة في مجلس دوما المحلي و(منظمة اليوم التالي)، عاصم حليمة المنسق العام لمنظمة السراج التنموية، السيدة خلود من منظمة (النساء الآن)، محمد البقاعي مدير مركز التدريب والتطوير الإداري في الغوطة الشرقية، والسيدة أماني المحامية وعضو نقابة المحاميين في ريف دمشق.

في المحور الأول من الندوة التي أدارها هيثم البدوي من (منتدى زيتون)، عرض أسامة نصار لنماذج سيدات مثلنَ قدوة، وكان لهن دور فعّال في المجال الإنساني والثوري في الغوطة الشرقية وغيرها، وأشار نصار كذلك إلى دور المرأة وتمكينها في المجتمع والمعوقات التي واجهتها ولم تزل”.

وتناولت السيدة بيان ريحان المشكلات الأساسية والمعوقات التي تعاني منها المرأة في المجتمع، في ظل الحرب والحصار، وأهمها الإقصاء والتنحية عن مجالات العمل الإداري والسياسي ومناصب اتخاذ القرار، ومن المشكلات التي أشارت إليها ريحان “استغلال المرأة والتحرش الجنسي واللفظي”.

في المحور الثالث، خصصَ عاصم حليمة مشاركته للحديث عن مشروع نفذته المنظمة، بعنوان (كرامة)، وهو يستهدف تأهيل وتدريب وتطوير النساء في مجالات الإدارة والمشاريع والإشراف. وأشار حليمة إلى المعوقات والمشكلات التي اعترضتهم أثناء الإعلان والترويج للمشروع، بخاصة ضمن مكاتب المرأة في المجالس المحلية.

وأكد محمد البقاعي، من خلال مشاركته، على “ضرورة تسليط الضوء على السبب الرئيس لمشكلات المرأة في المجتمع”، وأشار إلى “حقها في المواطنة أولًا، قبل حق العمل والتشارك في اتخاذ القرار والإدارة”، واعتبر أن “باقي السلبيات التي تم الحديث عنها هي تفاصيل ستتلاشى، إذا تم الاعتراف أو الإيمان أساسًا بحق المرأة في المجتمع، بوصفها مواطنة لها حقوق وعليها واجبات، شأنها شأن الرجل”.

السيدة أماني تحدثت عن حقوق المرأة وفقًا للقانون السوري، وتحدثت عن إحدى الآفات والسلبيات التي تواجه الفتيات في المجتمع، وأهمها زواج القاصرات والطلاق المبكر.

في حين تناولت السيدة خلود “دور المرأة في المجتمع الذي تم تغييبه أحيانًا في ظل الحصار والحرب، وفي ظل التجاذبات الداخلية من قِبل أصحاب القرار والمعنيين، والتي حالت دون اكتمال أو إتمام دور المرأة بشكل فعال في المجتمع”.

تفاعل الحضور مع طروحات المشاركين في الندوة، وجرى نقاش حول الكثير من التفاصيل التي غطتها المحاور، وقدم الدكتور صخر الدمشقي مدير الصحة-شعبة الغوطة الشرقية مداخلةً، سلط فيها الضوء على حقوق المرأة في المجتمع، ودعاها إلى أن “تكافح للحصول على حقوقها لا أن تنتظر أن تُمنَح حقوقها من قِبل الجنس الآخر”، وتحدث عن مشاهدات لنساء ناشطات وفاعلات في مجالات شتى، في ظل الحرب والحصار. وعبّر كثير من الحضور عن تقديرهم لتنظيم (منتدى زيتون) ندوة حوارية، تمكنت من استقطاب معظم الفاعليات النسائية الناشطة في الغوطة.

وأطلق مركز حرمون للدراسات المعاصرة (منتدى زيتون للحوار)، في الغوطة الشرقية، في أيلول 2016، بهدف “بناء حوار فكري سياسي اجتماعي، من خلال مناقشة المسائل الفكرية والسياسية والمجتمعية الحيوية والملحة في الشأن السوري الداخلي والخارجي؛ من أجل إنتاج مقاربات ومقترحات وحلول ملائمة.




المصدر