التحالف يميل إلى إبعاد “قسد” عن معركة دير الزور

7 أغسطس، 2017

فراس محمد

نقلت مواقع كردية مقربة من حكومة إقليم شمال العراق، اليوم الإثنين، عن مصادر وصفتها بالمطلعة في شمال سورية، أن هناك خلافات، بين ميليشيا (قسد) وقوات التحالف الدولي، بخصوص معركة دير الزور المقبلة.

وأفادت المواقع أن “قوات التحالف الدولي لا تحبذ مشاركة (قوات سورية الديمقراطية) في معركة دير الزور الغنية بالنفط والغاز، بينما تصر هذه الميليشيات على أن يكون لها الدور الأساس في المعركة”.

وأضافت أن التحالف الدولي يعتزم منح “قوات النخبة” وجيش “مغاوير الثورة” قيادة المعركة ضد تنظيم (داعش)، وأكدت المصادر حصول عدة لقاءات بين قوات التحالف الدولي والمستشارين الأميركيين، و”جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، حول تشكيل “جيش وطني” في الريف الجنوبي لمدينة الحسكة، تحت مسمى “جيش التحرير الوطني”، ليكون القوة الوحيدة المخوَّلة بالتوجه إلى مدينة دير الزور، وتحريرها من قبضة تنظيم (داعش).

وترى المصادر أن قوات التحالف ترفض مشاركة (قسد) نزولًا عند رغبة العشائر العربية، بالإضافة إلى الضغوطات التركية على الولايات المتحدة الأميركية، لمنع الوحدات من دخول المدينة.

في تعليق على الموضوع، قال بسام حجي مصطفى عضو رابطة المستقلين الكرد لـ (جيرون): “الولايات المتحدة الأميركية التي ارتكزت سياستها على تأمين توازنٍ، يضمن بقاء الأسد مؤقتًا ويحفظ مصالحها ونفوذها في المنطقة، شكلت مع الدول الحليفة لها غرفًا عسكرية لدعم الفصائل، ولكنها كانت لتعطيل وتطويق الفصائل، واستخدمت عسكريًا ميليشيات (حزب الاتحاد الديمقراطي) لأغراض محدودة بينها الضغط على تركيا، ولتمشيط المناطق التي يقصفها طيران التحالف تمهيدًا لبسط السيطرة الأميركية عليها”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة الأميركية تتعرض، بسبب هذه السياسة، لانتقادات أطراف إقليمية ودولية؛ ما دفعها إلى التعديل. وهذا ما يجري اليوم في دير الزور التي تسكنها عشائر عربية، وهي غنية بالموارد، وترفض الدول تسليمها -ولو بالوكالة- لميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف بعلاقته بالنظام وإيران لخدمة أجنداته التابعة لـ (حزب العمال الكردستاني) في تركيا، ومن المنطقي أن تبحث أميركا عن حل وتعديل لهذه المعضلة التي تستفز القوى المحلية والإقليمية”.

يعتقد مصطفى أن ميليشيات (حزب الاتحاد الديمقراطي) “ذهبت بعيدًا في تخيل إمكانية التمدد في سورية تحت العباءة الأميركية على حساب السوريين، وثورتهم التي تجتمع ضدها كل عصابات التطرف والإرهاب التابعة لإيران والنظام والقاعدة”.

من جهة ثانية، يرى الصحفي فراس الديب أن “الخبر منطقي، في سياق الرغبة الإقليمية في تحييد الميليشيات التابعة لـ (حزب الاتحاد الديمقراطي) عن معركة دير الزور، وما حدث مؤخرًا يعكس التوجه التركي الضاغط على الولايات المتحدة الأميركية، ويتقاطع من جانب آخر مع الموقف السعودي الذي يضغط أيضًا، ليكون هناك دور رئيس لرئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا”.

وأضاف الديب لـ (جيرون) أن رفض (حزب الاتحاد الديمقراطي) للمطالب الأميركية هو من باب “اطلب المستحيل لتنال المعقول”؛ فالحزب يعرف حدودَه تمامًا، وهو يصعد في موضوع دير الزور على أمل الاستفراد بمحافظة الرقة.

يذكر أن وسائل أعلام نشرت، قبل أيام، معلومات عن نقل قوات من “جيش المغاوير” من قاعدة التنف إلى منطقة الشدادي جنوب الحسكة؛ تحضيرًا لإطلاق معركة ضد تنظيم (داعش) الذي يسيطر على معظم محافظة دير الزور منذ عام 2014.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]