جيش الإسلام" يسيطر على قرية الأشعري شرق دمشق بعد اشتباكات مع "تحرير الشام"


رائد برهان

أعلن "جيش الإسلام"، الإثنين، سيطرته على قرية الأشعري في ريف دمشق، جنوبي سوريا، بعد اشتباكات مع "هيئة تحرير الشام"، التي كانت تسيطر عليها.

وقال المتحدث العسكري باسم "جيش الإسلام"، حمزة بيرقدار، في تصريح إلى مراسل "سمارت"، إن عناصر الأخير شنوا صباحا هجوما على مواقع "تحرير الشام" في القرية ومزارعها (15 كم شرق العاصمة دمشق)، وسيطروا على عددة أبنية إضافة إلى مسجدها ومدرستها.

وأضاف "بيرقدار"، أن عناصر "تحرير الشام" توجهوا إلى قرية الأفتريس المجاورة، حيث أن "العمل جار على تمشيط القرية وملاحقة الهاربين"، ولم يتطرق إلى الخسائر التي لحقت الطرفين، نافيا التنسيق مع "فيلق الرحمن" في العملية.

يأتي ذلك عقب اتفاق بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، التابع للجيش السوري الحر، الخميس الماضي، لحل الخلافات بينهما، وإخراج "جبهة النصرة" (جبهة فتح الشام سابقا وأبرز مكونات تحرير الشام)من الغوطة الشرقية.

من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، الأنباء التي تحدثت عن مداهمة مقاتليهم لمقرات ومنازل عناصر "تحرير الشام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" في مدن وبلدات بالغوطة الشرقية.

وقال "علوان"، في بيان، نشره على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، مساء الأحد، إنهم علموا بحصول "تحالف" بين "تحرير الشام" و"أحرار الشام" في الغوطة الشرقية، لـ"الاعتداء" على من انشقوا عن الأخيرة وانضموا لصفوف "فيلق الرحمن".

ونقل المراسل عن ناشطين محليين في عموم الغوطة، أن كل من "تحرير الشام" و"أحرار الشام" يحشدان قواتهما لبدء هجوم على مواقع "فيلق الرحمن" في القطاع الأوسط، وسط أنباء عن اشتباكات بين الطرفين في أطراف بلدة حمورية.

واتهمت "أحرار الشام" "فيلق الرحمن"، الجمعة الماضي، بسرقة أسلحة لها واحتجاز مستودعات ذخيرة، والامتناع عن تسليم "المنشقين"، إضافة إلى "قطع طرق إمدادها إلى نقاط القتال مع النظام السوري في المنطقة".

وكان "فيلق الرحمن" حليفا لـ"تحرير الشام" في معاركها ضد "جيش الإسلام" خلال الأشهر الماضية، إلا أنه قلب تحالفه بعد إعلان روسيا اتفاق "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية، نهاية تموز الفائت.




المصدر