قائد "أحرار الشام" يعتذر للسوريين في أول ظهور له.. ويؤكد الانفتاح على "جميع الخيارات"


ياسر العيسى

قدم القائد العام لحركة "أحرار الشام الإسلامية" حسن صوفان، في أول كلمة له بعد تسلمه قيادة الحركة اعتذاره للسوريين،"لأننا لم نكن كما نستحق"، بحسب ما جاء في تسجيل مرئي نشره حساب الحركة على تويتر اليوم الاثنين.

وتطرق صوفان في كلمته، إلى الانفجار الكبير الذي وقع في سبتمبر/ أيلول 2014، والذي أدى إلى مقتل عدد كبير من قادة الحركة، مؤكداً أن "أحرار الشام" اتخذت إجراءات إصلاحية شامله، وأنها مستعدة للعمل مع جميع مكونات الثورة "لإنقاذها، ومن أجل مشروع جامع يشمل جميع الجوانب العسكرية والسياسية والمدنية".

وأضاف أن الحركة مستعدة لبحث جمع الخيارات التي تؤدي إلى "إنهاء معاناة الشعب السوري، وتحول دون تعرض إدلب أو غيرها لخطر التدمير".

وفي الأول من أغسطس/ أب 2017، عينت حركة "أحرار الشام" رئيس مجلس شورى الحركة حسن صوفان قائداً عاماً جديداً لها.

وذكر بيان من مجلس شوري الحركة، أنه بناء على صلاحيات مجلس الشورى المنصوص عليها في القانون الداخلي، تم "تعيين حسن صوفان (أبو البراء) قائداً عاما للحركة، متمنياً له "التوفيق في المهام الموكلة إليه".

يذكر أنه في التاسع من سبتمبر/ أيلول عام  2014، وقع انفجار ضخم في أحد مقرات "حركة أحرار الشام"، أدى إلى مقتل قائد الحركة حسان عبود، وشقيقيه مع أكثر من 45 قيادياً آخرين، وذلك في مقر الحركة الأهم، والمسمى "المقر صفر" في بلدة رام حمدان بريف إدلب الشمالي عندما كانوا في اجتماع هناك.

وكان من بين القادة الذين سقطوا جراء الانفجار مدير المكتب الخارجي للحركة طلال الأحمد تمام، وأبو الخير عطون نائب أمير الحركة، والقائد العسكري للحركة أبو طلحة، وعضو مجلس شورى الحركة أمير حلب سابقاً أبو يزن الشامي، والمسؤول الشرعي للحركة أبو عبد الملك، وقادة كتائب آخرون في الحركة.

وأوضحت حركة "أحرار الشام" في بيانات سابقة أهداف الحركة وإستراتيجيتها، وشددت من خلاله على أن "الهدف من الثورة (في سوريا) هو إسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه وتعتبر مؤسسات الدولة ملك للشعب السوري".

وأكدت اعتمادها على "الكوادر السورية"، نافية ارتباطها بأي تنظيم خارجي بما فيهم "تنظيم القاعدة" الذي اتهمت أكثر من مرة بأنها تتبنى فكره.

وأشارت "أحرار الشام"، إلى أن عملها السياسي والعسكري يسعى لـ"تمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بما ينسجم مع تاريخه وهويته الإسلامية ونسيجه الاجتماعي".




المصدر