لافروف: “خفض التصعيد” في إدلب لن يكون سهلًا


جيرون

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأحد، أن تنفيذ اتفاق “خفض التصعيد” الذي تم التوصل إليه في مفاوضات أستانا، أيار/ مايو الماضي، يواجه صعوبات في إدلب، مشيرًا إلى أن “الوضع في هذه المنطقة يُعدّ الأكثر تعقيدًا”.

وأضاف لافروف، على هامش مؤتمر مجموعة (آسيان) في العاصمة الفلبينية مانيلا: “إن إقامة منطقة (منخفضة التوتر) في إدلب مماثلة للمناطق التي تمّ الاتفاق عليها، في ريفي دمشق وحمص وفي الجنوب السوري، ليس أمرًا سهلًا”.

ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصدر روسي قوله: “إن التعقيد حول المنطقة في إدلب يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها الانتشار الكثيف والكبير لتنظيم (هيئة تحرير الشام)”، لافتًا إلى أن “جميع الأطراف المشاركة، في اتفاقات خفض التصعيد، متفقة على أن هذا التنظيم جماعة إرهابية، ولا يمكن أن يشملها أي اتفاق تهدئة أو هدنة، ولا بد من مواصلة التصدي لها”، مضيفًا: “إن إعلان الاتفاق على آليات خفض التصعيد هنا قد يؤدي إلى نشوب مواجهات مسلحة واسعة بين مجموعات المعارضة المسلحة من جانب، و(تحرير الشام) وفصائل متعاونة معها من جانب آخر؛ الأمر الذي يرجح أن تركيا تخشى تبعاته، ولذلك تتعامل بحذر مع هذا الأمر، لا سيما أن إدلب تلاصق الحدود مع تركيا”.

تأتي تصريحات لافروف، عقِب لقاءين منفصلين أجراهما، أمس الأحد، مع نظيريه التركي مولود جاويش أوغلو والأميركي ريكس تيلرسون، في مانيلا، على هامش مؤتمر مجموعة (آسيان)، وأكد لافروف، خلال اللقاءات، على تطلّع موسكو إلى مواصلة الاتصالات مع واشنطن في الشأن السوري، على الرغم من توتر العلاقات على خلفية فرض عقوبات أميركية جديدة ضد روسيا، وأفاد بيان، أصدرته الخارجية الروسية بعد اللقاء، بأن الطرفين “ناقشا بشكل مُفصّل الوضع في سورية، وركّزا على أهمية مواصلة العمل لتطبيق اتفاق إنشاء منطقة (خفض التوتر) جنوب سورية، وفق المذكرة التي وقعت عليها روسيا والولايات المتحدة والأردن، في حزيران/ يونيو الماضي”.




المصدر