"محلي أخترين" بحلب يفرض إلزامية التعليم تحت طائلة المساءلة


عبد الله الدرويش

فرض المجلس المحلي في بلدة أخترين بحلب، شمالي سوريا، إلزامية التعليم للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية، تحت طائلة المساءلة القانونية للأهالي المخالفين.

وقال مسؤول المجمع التربوي في البلدة (39 كم شمال مدينة حلب)، أحمد زينو، في تصريح لمراسل "سمارت"، اليوم الاثنين، إن القرار جاء لتشجيع الأباء على إرسال أطفالهم للمدارس، لافتا أن انقطاع الأطفال عن التعليم لأكثر من أربع سنوات تسبب بانتشار الأمية.
وأردف: إن أي أب يمتنع عن ارسال أطفاله للمدارس سيتعرض للسجن (...) والقضاء وقوى الأمن العام يدعموننا بالقرار.

وبلغ عدد طلاب المرحلة الإبتدائية والإعدادية 7400 طالب وطالبة، ووصلت نسبة المتسربين عن المدارس إلى 20 بالمئة منهم، بحسب "زينو" الذي أوضح أنهم يعتزمون وضع منهاج "تعويضي" يتناسب مع عمر الطالب ومستواه التعليمي.

ولفت "زينو" أن خمس مدارس جاهزة لاستقبال الطلاب في البلدة، بكادر تعليمي يتألف من تسعين معلم ومعلمة مختصين، معضمهم من خريجي الجامعات والمعاهد.

وجاء في تقرير"اليونيسيف" نشر على موقعها الرسمي، اليوم الخميس، أن نحو 2,7 مليون طفل داخل سوريا وخارجها لا يذهبون إلى المدارس، كما أعلنتالأمم المتحدة، في 24 أيار 2016، عن إنشاء "صندوق إنساني"مخصص لدعم مشاريع التعليم، والتأكيد على تلقي الأطفال تعليم لسنوات قادمة.

وتعاني العملية التعليمية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، من صعوبات عدة، أبرزها قلة المدرسين وعدم توفر الدعم، إضافة للقصف المكثف من قبل النظام، حيث نقلتمنظمة "بيبول إن نيد" العاملة في محافظتي حلب وإدلب، يوم 7 كانون الأول الماضي، أكثر 14 مدرسة لها إلى منازل معلميها، بينما تم إيقافالدوام في عدة مدارس بريف حلب في وقت سابق بسبب كثافة القصف.




المصدر