من أكبر عمليات النصب… شابٌ يجمع مئات الملايين من قريةٍ حمصيةٍ و(يشمّع الخيط)


editor4

رشا دالاتي: المصدر

تناقلت وسائل إعلامٍ مواليةٍ نهاية تموز المنصرم، قصة شابٍ استطاع بحيلةٍ قديمةٍ أن يجمع مئات الملايين من أهالي قرية فيروزة بريف حمص، قبل أن يتوارى عن الأنظار.

وأفاد تلفزيون “الخبر” الموالي بأن الشاب (ر.د) جمع في سنتين مئات الملايين من بعض المواطنين والمتمولين في قرية فيروزة وتوارى عن الأنظار.

وأوضح أن “القصة بدأت منذ سنتين عندما قام الشاب الثلاثيني بجمع بضعة ملايين على أن يعمل بها في تجارة السيارات مقابل أرباح تقارب 20% من المبلغ المدفوع”.

واكتسب الشاب ثقة المتورطين بسبب التزامه بالدفع شهرياً، ما حفّز كبار المتمولين في فيروزة، بعضهم رجال دين وآخرين يعملون في الجانب الإغاثي، وبدأوا باستثمار أموالهم مع الشاب المذكور.

ونقل تلفزيون “الخبر” عن أحد أهالي القرية قوله إن “بعض الشخصيات في قرية فيروزة دفعت مبالغ تصل إلى 100 مليون طمعاً في الاستثمار الناجح على حد وصفه“.

وتوارى الشاب عن الأنظار وذهب إلى جهة مجهولة بعد جمعه مئات الملايين، وبحسب الأهالي “لم يشتكِ أحد من المتورطين بسبب خصوصية جمعهم لهذه المبالغ”.

وأشار المصدر إلى أن هذه العملية تعتبر من أكبر عمليات النصب وجمع الأموال في حمص وربما في سوريا، ولكن هذه المرة كان من ضحيتها من جمع أمواله من المواد الإغاثية بحسب ما صرح الأهالي.

من هو “نصاب حمص”؟

وفي متابعة لمواقع وصفحات الموالين، نشرت صفحات موالية اسم وصورة الشاب، ويدعى “ربيع الداي”، وقالت إنه عندما استطاع أحد المنصوب عليهم التواصل معه كان رد “الداي”: “بجي عفيروزة وبدعس عرقبتكن واحد واحد”.

وأشارت المصادر إلى أن “ربيع الداي” فلسطيني الأصل، ورث مهنة النصب عن والده، لديه ثلاثة أخوة: خليل، ثائر، رزان، وهو من سكان وادي السايح في حمص، كان يعيش في بيت للإيجار هو وعائلته قرب مؤسسة المياه، وانتقل للعيش قرب شمسية كرم شمشم بحمص، درس في مدرسة بستان الديون وأنهى تعليمه في الصف التاسع، وترك مقاعد الدراسة ليمتهن مهنة النصب والاحتيال، لم يمتهن طيلة حياته أي مهنة سوى النصب.

وأضافت “بداياته بعالم النصب والاحتيال كانت مع أقرب المقربين له، قام بنصب مبالغ مادية من أصدقائه وأقربائه، الأمر الذي أدى إلى فراره وتواريه عن الأنظار لمدة زمنيه معينة، كونه كان مطلوباً بسبب الادعاءات الشخصية عليه، بعد أن قام المدعين بتسليم سندات الأمانة التي تحمل بصمة المدعو ربيع الداي (والتي كانت بلا جدوى بسبب أنه قانونياً سندات الأمانة غير معترف بها)، وكان يختبئ في مدينة دمشق طوال تلك المدة، ومن ثم عاد مجدداً لمدينة حمص محاولاً إنهاء قصصه القديمة (قصص النصب)، وفي ظل الأحداث التي جرت بمدينة حمص انتقل للعيش بحي الأرمن ومن ثم قرية فيروزة، ليبدأ التخطيط والتنفيذ لعمليته الكبرى، حيث قام بعمليه النصب المعروفة التي تقدر بمبلغ مليار ليرة سورية، اتخذ نهج ابن العز (الخواجة) وصاحب النفوذ ليوهم ضحاياه بأنه مقتدر وقادر وكما تقال بالعامية (حربوق وواصل)، واستطاع فعلاً إيهام الجميع بذلك وبدأ العمل على سحب الأموال من ضحاياه”.

وعلّقت صفحة “العقل زينة” الموالية مستهزئة: “ثلاثة أشياء إذا ذهبت لن تعود ثانية، الحب، العمر، ربيع الداي”.




المصدر