من هو (رشيد سلوم) وكيف وصل لقيادة (الدفاع الوطني) في السويداء؟

7 آب (أغسطس - أوت)، 2017

4 minutes

editor4

إياس العمر: المصدر

تصدّر اسم قائد ميلشيا الدفاع الوطني في السويداء (رشيد سلوم) الشهر المنصرم، الصفحات والمواقع المعارضة والموالية للنظام على حدٍ سواء، وذلك عقب سفره إلى أوروبا وعودته إلى سوريا ليستأنف عمله مجدداً، والذي برز اسمه منذ نهاية العام 2011 ليصبح خلال وقتٍ قصيرٍ رجل النظام الأول في السويداء، نظراً للمصالح المشتركة والخدمات التي قدمها للنظام.

وقال الناشط سعيد الشعراني، إن قائد ميلشيا الدفاع الوطني في السويداء (رشيد سلوم) من مواليد بلدة (بارك) شمال السويداء (1972م). عاش معظم حياته في (ليبيا) وتعلم في مدارسها، وعمل هناك لسنوات قبل أن يعود لسوريا عام 2008 ويستثمر الفندق الوحيد في المدينة، وهو الفندق (السياحي)، ومنذ ذلك الحين بدأت علاقته بأجهزة النظام الأمنية.

المراقبون العرب

وأضاف الشعراني في حديث لـ (المصدر)، أنه أواخر العام 2011 تم اختيار فندق “سلوم” ليكون أحد مقار لجنة المراقبة العربية المبعوثة من قبل جامعة الدول العربية لسوريا، وهذه الحادثة شكلت نقطة تحول بالنسبة لـ “سلوم” فقد قام بابتزاز اللجنة وأتى بـ “بنات الليل” إلى الفندق بهدف تصوير أعضاء اللجنة، وقد نجح بما أراد بتعمليات من أجهزة النظام الأمنية.

وأشار إلى أن هذه الحادثة مهدت الطريق لـ “سلوم” كي يتولى منصب قائد ميلشيا الدفاع الوطني في السويداء، علماً أنه مدني، ولم يخدم في قوات النظام، ليبدأ باستقطاب الشبان من محافظة السويداء للتطوع في الميلشيا التابعة له.

العلاقة مع إيران

زيد عاقل، عنصر سابق في ميلشيا الدفاع الوطني، أكد لـ (المصدر) أن ميلشيا الدفاع الوطني دُعمت بشكل مباشر من قبل الإيرانيين، ففي عامي 2013 و2014 كان يتم تدريب عناصرها من أبناء محافظة السويداء في إيران لمدة 40 يوما، ثم يعودون مجدداً بعد أن يتم إعطائهم الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ومع مطلع العام 2015 انتقلت عمليات التدريب لمناطق (الديماس ـ السيدة الزينب) بدمشق، وكان “سلوم” هو من ينسق هذه العملية.

وأضاف عاقل، أن التدخل الروسي غير المعطيات على الأرض، فانتقل “سلوم” من التعامل مع الإيرانيين إلى التعامل مع الروس، وهذا ما أزعج الإيرانيين وحاولوا منتصف العام 2016 استبداله برجلهم في سوريا (صالح جربوع)، وقد تم تكليف نائب السفير الإيراني بدمشق بإجراء لقاءات مرثونية داخل السويداء لإقناع الوجهاء بـ “جربوع”، ولكن الجانب الروسي ضغط على النظام لإبقاء “سلوم” في منصبه.

التمدد

وقال الناشط خالد القضماني لـ (المصدر)، إن النظام كلّف مؤخراً “سلوم” بإدارة مكاتب ميلشيا الدفاع الوطني على مستوى سوريا، وانتقل للعمل في العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن “سلوم” تمكن من بناء مجموعة من الشبكات التابعة للنظام، ومنها مجموعات تجارية تتولى مهمة إدخال السلع والمواد الغذائية إلى الجنوب السوري، بالإضافة إلى شبكات الخطف في الجنوب السوري.

وأضاف القضماني بأنه من خلال الخدمات التي قدمها “سلوم” للنظام وعلاقته مع الجانب الروسي، بدأت علاقته تأخد منحى جديد عقب انتشار القوات الروسية في جنوب وشرق السويداء إلى جانب ميلشيا الدفاع الوطني على حساب الميلشيات الموالية لإيران في المنطقة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]