أبناء الجولان في جنوب دمشق المحاصر يرفضون (مُبادرة سلام الجولان)


editor4

فادي شباط: المصدر

عَقد أبناء الجولان في منطقة جنوب دمشق المحاصرة مساء الأحد، مؤتمرهم الأول لمناقشة ما سُمي بـ “مبادرة سلام الجولان” المُقدمة من العديد من النشطاء، والتي تنص على الاعتراف بدولة إسرائيل.

وكان كل من (خالد الحسين، ومحمد سليمان) الموجودان في أوروبا، و(عصام زيتون) المُقيم في ألمانيا والمعروف بعلاقاته الجيدة مع شخصيات صهيونية مُقربة من حكومة الاحتلال والأجهزة الأمنية فيها، أطلقوا “مُبادرة سلام الجولان” في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وتنصّ في بندها الأول على الاعتراف بـ “دولة اسرائيل” حتى حدود عام 1967م، والموافقة على استمرار سيطرة إسرائيل على مُرتفعات الجولان لمدة زمنية مُحددة، وإعلان الجولان منطقة أمنة وحمايتها دولياً.

المؤتمر الذي عقد جنوب دمشق حضره أعضاء المجالس المحلية لكل من (الحجر الأسود، وسبينة، والذيابية، والحسينية)، وبلدت (البويضة، وحجيرة، والسيدة زينب)، وأعضاء تجمع “أبناء الجولان” في جنوب دمشق، وأعضاء من تجمع “تركمان الجولان”، وناشطون في المجتمع المدني، وقادات المجموعات الثورية المُسلحة من أبناء البلدات والمدن المذكورة أعلاه.

لساعتين كاملتين تمت مُناقشة بنود مسودة المُبادرة ليخرج المجتمعون ببيانٍ رسمي أكّدوا فيه على أنّ الجولان المُحتل جزء لا يتجزأ من كامل الأراضي السورية، وأبناء الجولان النازحين منذ عام 1967م جزء أصيل من الفسيفساء السورية ولا يمكن عزلهم عنها، وطالبوا بتأجيل التفاوض في قضية الجولان إلى حين يستقر شأن الوطن السوري، كما باركوا تشكيل أي جسم سياسي يجمع أبناء الجولان في الداخل والخارج، رافضين فصل قضية الجولان عن القضية الفلسطينية.

“مالك الأحمد” مُدير تجمع الجولان في جنوب العاصمة، قال لـ “المصدر”: “إنّ عزف الكيان الصهيوني على وتر مُعاناة أبناء الجولان ما قبل الثورة وخلالها أمرٌ مرفوضٌ بتاتاً، ومن غير المُستحب طرح أية مُبادرة تتعلق بالجولان السوري المُحتل في هذه المرحلة الصعبة التي تمرّ فيها كل المناطق السورية”.

ومن جهته، أكد السيد “يزن جنجل” مدير مكتب الإغاثة في تجمع “تركمان الجولان”، لـ “المصدر” أن “الجولان قضية كل السوريين، ومن الساذج التكلم بأمر الجولان المُحتل بشكل مُنعزل ومنفرد بعيداً عن الثورة السورية، والبحث عن الأهداف الخاصة على حساب الهدف العام جزء من خطّة كلّ القوى الدولية والإقليمية المُعادية للشعب السوري الثائر”.




المصدر