ابنتا ماهر الأسد تعتليان منصات التتويج… هل تخلفان (الباسل)؟


editor4

حذيفة العبد: المصدر

اعتلت بشرى وشام ابنتي ماهر الأسد منصة التتويج لمرتين متتاليتين في بطولةٍ للفروسية أقامتها قوات النظام بمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيسها.

واحتلت “شام” ابنة ماهر الصغرى المركز الثاني في مسابقة (Small Tour) فيما احتلت شقيقتها الكبرى “بشرى” المركز الثالث في نفس المسابقة.

وحتى في مسابقة (Medium Tour) من المنافسات ذاتها، والمخصصة للفئات الأكبر عمراً، اعتلت الشقيقتان منصة التتويج محتلتين المركز الثالث والرابع، مع مراعاة ترتيب أعمارهما هذه المرة.

وتناقل ناشطون سوريون صور تتويج ابنتي ماهر الأسد مقارنين تارةً بينهما وبين عمهما باسل الأسد، الذي كان يحتل الصدارة في المسابقات المحلية ويفشل في الدولية، وتارةٌ أخرى مع ابن عمهما الصاعد نجمه مؤخراً حافظ الأسد، الذي أصبح اسمه في الآونة الأخيرة مقترناً بالفشل بعد الأداء المخزي في المسابقة الدولية الخاصة بالرياضيات في البرازيل، والتي عاد منها صفر اليدين رغم أنه اعتلى منصات ذات المجال على المستوى المحلي.

واعتبر الصحفي المعارض “زيد العمر” أنّ تتويج ابنتي ماهر الأسد لا يتعدى كونه “تمسيح جوخٍ” من ضباط النظام لوالدهما الذين يعتبرونه الذراع العسكرية الضاربة لنظام بشار الأسد، ولسان حال الضباط المشرفين على المسابقة يقول “أكرموهن..هدول من ريحة المعلم ماهر”.

وتابع “العمر”، الشاب الثلاثيني، مستذكراً طفولته قائلاً “عندما كنا أطفالاً كانت آلة النظام الإعلامية تسعى جاهدةً لتلميع صورة باسل الأسد، وبالفعل كنا منبهرين بهذه الشخصية غير الاعتيادية، وكيفية تحقيقه للإنجازات تلو الإنجازات، ولكنه خذلنا في إحدى المنافسات الدولية وعاد صفر اليدين”.

“حينها (في تسعينيات القرن الماضي) لم نكن نعرف فيسبوك أو تويتر، وألقت قناة غصب واحد اللوم على الخيل الذي كان باسل يمتطيه الذي كان مريضا أثناء المسابقة بسبب السفر بالطائرة وتغير المناخ المفاجئ” أضاف “العمر”، ولدى سؤالنا بما يعنيه من “غصب واحد”، قال ساخراً “عندما كنا أطفالاً لم نكن نعرف أن في هذه الدنيا إلا قناتين تلفزيونيتين هما الأولى والثانية الحكوميتين، وكان والدي يطلق عليهما هذين الاسمين، وعرفت لاحقاً أن معظم السوريين كانوا اعتمدوا هذين المصطلحين”.

ولعلّ من أسباب فوز باسل الأسد أو “الفارس الذهبي” بالمسابقات المحلية في تلك الآونة هو ما تكشف بعد 21 عاماً، وتحديداً عام 2014، حين خرج الفارس السوري عدنان قصار من أقبية السجون، فقد اعتقل في العام 1993، وكانت جريمته أنه تفوق على باسل الأسد، فزجّ به الأخير في السجن بتهمة محاولة اغتياله، قبل أن ينجح آخرون باغتيال “الباسل” مطلع عام 2014.

وهنا يتساءل العمر “يا ترى ما مصير من تجرؤوا على التقدم على بشرى وشام، هل سنسمع أخبارهم بعد 21 عاماً كما سمعنا عن قصار.. الأيام وحدها كفيلة بكشف ذلك”.




المصدر