انتقلت رحاها إلى مجلس الشعب… مناوشات (فيسبوكية) بين صحفيٍّ موالٍ والمنتج الجديد لـ (باب الحارة)


editor4

حذيفة العبد: المصدر

قبل أيام، شنّ عضو مجلس الشعب في حكومة النظام “محمد قبنض” تحت قبة البرلمان هجوماً على صحفيٍّ يعمل في إذاعةٍ مواليةٍ للنظام، متهماً إياه بالكذب والتدليس لإساءة سمعة العضو الذي يمتلك شركة إنتاجٍ تلفزيونيٍّ قالت إنها حصلت على حقوق إنتاج الجزء القادم من مسلسل (باب الحارة).

الحكاية بدأت بين الطرفين كما يقول قبنض على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه المذيع غيلان غبرة الذي يقدم برنامجاً إذاعياً على إذاعة “سوريانا”، بالفساد مشيراً أن وزير العدل أرسل كتاباً كتاب لمجلس الشعب يطلب رفع الحصانة عن هذا العضو وعضو آخر.

ولفت صاحب شركة “قبنض” للإنتاج إلى أن شرارة ما لحقه من تشهير واتهامات كانت برفع إحدى المحامين بحلب دعوىً قضائيةٍ على “قبنض” بخصوص الإساءة إلى أهالي حلب عبر مسلسل (باب الحارة).

وكان “قبنض” قال مراراً لوسائل الإعلام إنه استلم إنتاج باب الحارة منذ جزئه السابع، ولكن تقارير إعلامية أشارت إلى خلافات بينه وبين بسام الملا منتج العمل الأساسي، وقبل أيام نقلت صحيفة الوطن عن المنتج “قبنض” قوله إن صفحة الخلاف طُويت بتنازل بسام الملا له عن إنتاج الجزء العاشر الذي سيُعرض في رمضان القادم.

وصرّح للصحيفة الموالية أيضاً أنه سيعيد العمل إلى سابق عهده في الأجزاء الأولى، مشيراً أنه اتفق مع الكاتب القديم مروان قاووق وبدأ بالكتابة بأفكار جديدة و”بباب الحارة الجديد”.

دعوى على الصحفي

وإثر هذه المناوشات، ادعى عضو مجلس الشعب ذاته على الصحفي غيلان امام الأمن الجنائي بحسب ما كتب الأخير على صفحته.

وقالت مصادر مواليةٍ إن “محمد قبنض” بدأ بتحريك الدعوى القضائية بدءاً من فرع الأمن الجنائي ضد المذيع غيلان غبرة من محطة سوريانا صاحب برنامج ” استديو الخدمات” بعد أن وجّه الأخير انتقاداً لأعضاء مجلس الشعب عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك، حيث سيكون المذيع في استجواب لدى فرع الأمن الجنائي لأخذ أقواله بعد أن تم توجيه الاستدعاء له.

متضامنٌ مع غيلان

في المقابل، أطلق إعلاميون موالون للنظام حملة على مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن تضامنهم مع الصحفي الذي فضح فساد أعضاء في مجلس الشعب، معتبرين أنه “صوت الحق” ولا يجوز إخراسه.

وقال رمضان إبراهيم الذي شارك هاشتاغ الحملة “محمد قبنض عضو مجلس الشعب بتهجم على الإعلام و على حرية الصحافة فأنت قد خسرت الكثير و لو كان بإمكان أموالك أن تشتري الكثير ولكنك خسرت .. وستخسر“.

وأضاف “غيلان غبرة أنت أفضل وأصدق من ثلثي أعضاء مجلس الشعب، ولكن عتبي عليك أنك جعلتنا نلوث سمعنا وبصرنا باسم هذا العضو، بئس الاعضاء من كان على شاكلة هذا العضو القبنض”.

“بوسة ذقن”

ودون سابق إنذار، صرّح الإعلامي الذي حاول فضح الفساد بأن صفحة الخلاف طُويت مع مجلس الشعب، دون أن يشير إلى طريقة طويها وفي حال تعرض لضغوطٍ لإسكاته أم لا.

وقال غيرة لأحد المواقع الموالية إن الأمر تم بالتراضي بينه وبين عضو مجلس الشعب، وأن “ما حصل كان عبارة عن سوء تفاهم، وتم الأمر في فرع مكافحة الجرائم الالكترونية، حيث دعا رئيس الفرع الطرفين للمشاورة لإنجاز اتفاق المصالحة”.

من هو (قنبض)؟

يدير محمد قنبض الشركة المسماة على اسمه “قنبض للإنتاج والتوزيع الفني”، التي أنتجت عشرات المسلسات التي لم تلق الرواج الكافي، ومن أشهرها عناية مشددة وطوق البنات وإحدى أجزاء مسلسل مرايا، بحسب موقع الشركة.

وكان “فنبض” المنحدر من مدينة حلب، كشر عن أنيابه التشبيحية منذ اليوم الأول للحراك الشعبي ضد بشار الأسد، معلنا أنه وماله في خدمة الأخير، وقال ناشطون في حلب إن هذا الرجل يتقن دور المتملق والداعم لنظام بشار الأسد بتوليه مصروف الشبيحة منذ العام 2012 حين ترشح لمجلس الشعب، ومول مسيرات تأييد في دمشق وضواحيها وبعض المحافظات.

وعن انطلاقته في عالم الأعمال، قال موقع “نيوز سنتر” السوري المعارض إنه انطلق من مدنية حلب من شخص عادي غير معروف عمل بتجارة المنوعات ثم انتقل لبريطانيا ليعود بتمثيلية رجل أعمال مغترب لديه مشاريع وأموال كبيرة ليست له بالكامل إنما لشخصيات كبيرة في النظام وخصوصاً في الحرس الجمهوري ولتكون غطاء قانوني لغسيل الأموال.

وحرص قبنض في تأسيس مكتبه على استقبال جميع الناس لإضفاء صورة الرجل المتواضع لاستقطاب واصطياد الأناس العاديين كما رشح نفسه عن مدينة ريف دمشق إحدى دورات مجلس الشعب كنوع من الدعاية لكنه من ينجح ولكنها كانت ركيزة للانطلاق لمشاريع اقتصادية مع العديد من الجمعيات السكنية مركزاً على تشغيل أبناء الضباط والمسؤولين ذوي المناصب العالية كستار لتسيير أعماله في المؤسسات والوزارات الحكومية.




المصدر