تحذير أممي من "الارتفاع الحاد" في احتياجات المدنيين بمحافظتي الرقة ودير الزور


عمر سارة

حذرت الأمم المتحدة، الاثنين، من الارتفاع الحاد باحتياجات المدنيين في محافظتي الرقة ودير الزور، شرقي سوريا، بسبب المعارك الدائرة لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من معاقله هناك.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يانس لاركيه،في تصريحات نقلها موقع إذاعة الأمم المتحدة،إن "المخاوف الإنسانية حادة في كلا المكانين، فداخل مدينة الرقة نقدّر أن هناك ما بين 20 و50 ألف شخص محاصرون، وفي محيط الرقة منذ الأول من نيسان نزح مئات الآلاف من النساء والأطفال والرجال".

وأضاف "لاركيه"، أن الأشخاص الذين تمكنوا من الفرار من تنظيم "الدولة" في المحافظتين يستطيعون الحصول على المساعدات الإنسانية والمأوى والرعاية الصحية، ولكن "القلق" يتزايد بالنسبة لمن لم يخرجوا، فضلا عن أنهم لم يحصلوا على مياه نظيفة منذ أسابيع.

وقالت مسؤولة أممية، يوم 28 تموز الماضي، أن ما بين 20 إلى 50 ألف مدني مازالوا داخل مدينة الرقة "وضعهم محفوف بالمخاطر ولا سبيل لخروجهم (...) بسبب الألغام والقصف ونشاطات القناصة والهجمات الجوية".

وسبق أن قالت "قسد"، إن المعارك في مدينة الرقة، وصلتإلى مركز المدينة، بعد السيطرة على 50 بالمئة منها.

وتدخل معركة الرقة شهرها الثالث منذ إعلانها، يوم 6 حزيران الفائت، والتي تهدف لانتزاع المدينة من تنظيم "الدولة"، بدعم من التحالف الدولي، بعد أن سيطرت على معظم ريف المحافظة ضمن حملة "غضب الفرات".

بينما تشهد مناطق عدة في محافظة دير الزور اشتباكات بين قوات النظام والتنظيم ، بالتزامن مع قصف جوي من طائرات حربية يرجح أنها تابعة للنظام وروسيا، ما يؤدي لسقوط قتلى في صفوف الطرفين، إضافة لقتلى وجرحى أغلبهم من المدنيين.




المصدر