تيار (الغد) يردّ على اتهامات (فيلق الرحمن) بخصوص اتفاق الغوطة


editor4

وليد الأشقر : المصدر

نفى تيار (الغد) الاتهامات التي أوردها (فيلق الرحمن) على لسان الناطق باسمه حول عدم دعوته للتوقيع على اتفاق خفض التصعيد في الغوطة الشرقية، الذي وُقّع عليه في القاهرة بين المعارضة وروسيا برعاية مصرية.

وكان “الفيلق” نفى في بيان له علمه باتفاق القاهرة الأخيرة أو الاطلاع على تفاصيله، كما قال الناطق باسمه “وائل علوان” في تصريحاتٍ صحفيةٍ إن التيار “لا يمكن أن يمثل الثورة أو أدنى فصيل فيها”.

وقال عبد الجليل السعيد القيادي في تيار (الغد) إن “ما ورد في بيان (فيلق الرحمن) عارٍ عّن الصحة والاتفاق الخاص بالغوطة والموقع في القاهرة مؤخراً بوساطة رئيس تيار الغد السيد أحمد الجربا ورعاية الدولة المصرية تم إرساله لهم ولكنهم يماطلون خدمةً لأجندة معتوهة ومشبوهة.”

وأضاف السعيد في تصريحاتٍ لـ “المصدر”: “نتمسك بكلمة رئيس تيار الغد حين خاطبهم قبل أيامهم ووصفهم بـ (الأخوة) بينما يتمسك المتحدثون عنهم بألفاظٍ معيبة، ينطقون فيها بألسنة من باعوا مصلحة أهلهم وبلدهم وغيهم (…) نحن في تيار الغد نقوم بوساطة وطنية تفضي إلى إبقاء الناس في بيوتهم مع دخول الغذاء والدواء إليهم، بعيداً عّن إجرام الأسد وأعوانه، بينما يتطلع هؤلاء إلى الباصات الخضر التي تحقق للأسد ونظامه أقصى أمانيه في رسم حدود سوريا غير المفيدة.

وقال القيادي أيضاً “الأبواب مشرّعة لمن يريد أن يوقع على الاتفاق وكفاكم في فيلق الرحمن مزايدة وكذباً ونفاقاً”.

من جانبه، أكد “منذر أقبيق”، الناطق باسم التيار أن نص الاتفاق وصل إلى “فيلق الرحمن”، مضيفاً “يوجد اتصالات بينهم وبين جيش الاسلام منذ بدء المفاوضات وهم على علم كامل بكل التفاصيل، ووعدوا بالتوقيع”.

ولفت “أقبيق” إلى أن “الفيلق” رفض القدوم الى القاهرة للتوقيع وطلب أن يكون التوقيع في الدوحة، الأمر الذي لم توافق عليه روسيا، التي فضلت أن يتم التوقيع في دمشق (منطقة فصل القوات).

وردّ الناطق باسم تيار الغد على تصريحات أدلى بها علوان لموقع “زمان الوصل” بأن “تيار الغد لا يمكن أن يمثل الثورة ولا أدنى فصيل فيها” بالقول إن “جيش الاسلام وفصائل حمص هي التي طلبت من تيار الغد بذل المساعي من اجل وقف إطلاق النار”.

في المقابل، ردّ علوان في تصريحاته الصحفية على اتهامات “تيار الغد” بأن مناطق من الغوطة تتعرض للقصف بسبب رفض “فيلق الرحمن” للاتفاق بينما لا تتعرض مناطق أخرى للقصف، بالقول “إن الادعاء بأن قسما يتعرض للقصف وآخر لا، ادعاءات غير صحيحة فجبهات الريحان والشامية التي يسيطر عليها جيش الإسلام تتعرض للقصف، إلا أن القصف مركز بشكل كبير على جوبر وعين ترما وزملكا لأن النظام يهدف للسيطرة عليها”.

وعن إمكانية التواصل مع تيار “الغد السوري” أوضح “علوان”: “نحن لا نقبل التواصل مع تيار مثل تيار الجربا وهو لا يمكن أن يمثل الثورة أو أدنى فصيل فيها، ولا يمكن القبول بأطراف متسلقة ليس لها من الثورة إلا ادعاء الانتساب لها”. مشددا في الوقت نفسه على أن “فيلق الرحمن يرحب بأي اتفاق جدي وله مصداقية في إيقاف آلة القتل الأسدية”.




المصدر