ريف حمص الشمالي يشكّل لجنة تفاوضٍ داخليةٍ ويصيغ اتفاقاً جديداً مع الروس


editor4

أسامة أبو زيد: المصدر

التقى اليوم لأول مرةٍ وفدٌ من أهالي ريف حمص الشمالي، تم تشكيله يوم أمس الإثنين من قبل الهيئة العامة للتفاوض، في منطقة محايدة قرب معبر الدار الكبيرة مع الطرف الروسي، دون وجود ممثلٍ عن النظام، وطرح الوفد الممثل للهيئة العامة للتفاوض خلال الاجتماع فكرة دمج ملفات المناطق المحررة في سوريا في ملفٍ تفاوضيٍ واحد، بدايةً بملف الغوطة الشرقية ودرعا. وأبدى الوفد الروسي استعداده لذلك.

كما أكد الوفد المفاوض على التمسك بالثوابت الثورية التي وضعتها الهيئة العامة للتفاوض، ومن أهمها ملف المعتقلين والإفراج عنهم.

ونتج عن الاجتماع بين الطرفين عدة نتائج تجلت باعتبار اتفاق القاهرة قديماً والتوافق على صياغة اتفاق جديد يحافظ على مبادئ الثورة الأساسية، بالإضافة لإلغاء دور كافة الوسطاء في الخارج إلا من يملك تفويضاً رسمياً من الهيئة العامة الممثلة للمنطقة المحررة، كما تم الاتفاق على تحديد موعد لاحق من أجل متابعة صياغة مشروع اتفاق جديد وبنوده.

وكان الجانب الروسي قد أرسل يوم أمس الإثنين “12” سيارة روسية محملة ببعض المواد الإغاثية، رفضت الهيئة العامة للتفاوض إدخالها نتيجة لوجود أولويات كإخراج المعتقلين.

هذا وقد اجتمعت الهيئة العليا للتفاوض المشكلة من ممثلين عن كافة مناطق وفعاليات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي يوم أمس الإثنين لتشكل لجنة مؤلفة من 6 أشخاص، وهم الدكتور محمود بكور طبيب قلبية في مستشفى تلبيسة، وعبد الكريم قيسون يعمل في مجال الإغاثة، والدكتور كمال بحبوح طبيب أسنان من مدينة الرستن، والشيخ فراس غالي من المحكمة الشرعية العليا لحمص، ويوسف درويش رئيس المجلس المحلي في الرستن، والمحامي عمر العامر رئيس مجلس الشورى بالحولة، مهمتهم مناقشة بنود الاتفاق الذي وقع في القاهرة مع الجانب الروسي.

وكان قد دخل اتفاق القاهرة حيز التنفيذ ظهر الخميس 3 آب/أغسطس الجاري، وتم تسجيل عدة خروقات من قبل قوات النظام حتى اليوم، ومقتل شخص وإصابة عدد من المدنيين نتيجة تلك الخروقات المسجلة.

ووصلت قوات روسية إلى معبر الدار الكبيرة يوم أمس الإثنين، ضمن الاتفاق في ريف حمص كمنطقة ثالثة من “تخفيف التوتر”، كنتيجة لاجتماعاتٍ جرت في القاهرة.




المصدر