طائرات النظام ومدفعيته تستهدف مناطق عدة بالغوطة الشرقية و"جيش الإسلام" يسيطر على مواقع لـ"فتح الشام"


شادي السيد

واصلت قوات النظام والميليشيات الموالية لها خرقها لاتفاق "تخفيف التصعيد" في الغوطة الشرقية اليوم الثلاثاء، حيث استهدفت طائرات الأسد ومدفعيته عدة بلدات ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى.

وقال الناشط الإعلامي من غوطة دمشق أنس أبو أيمن لـ"السورية نت" إن "طائرات النظام الحربية استهدفت بعدة غارات  الطريق الواصل بين بلدة عين ترما مدينة زملكا، ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى في حصيلة أولية".

وأضاف الناشط أن "مدفعية النظام استهدفت أيضاً بلدات سقبا وحوش الضاهر وعين ترما تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي وآخر للاستطلاع في سماء الغوطة".

وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من شن النظام حملة شرسة على حي جوبر وعين ترما مساء أمس، حيث استهدفوا بأكثر من 20 غارة جوية، ولم يكتف النظام بالغارات، إنما استهدف المنطقتين بـ 78 صاروخاً، أصابت مناطق سكنية وأسفرت عن إصابة 11 مدنياً.

وبدأ النظام قبل أشهر حملة عسكرية عنيفة للسيطرة على جوبر آخر أحياء المعارضة بمدينة دمشق، إلى جانب سعيه للسيطرة على أجزاء واسعة من بلدة عين ترما.

وتمكنت فصائل المعارضة في الحي من صد جميع محاولات النظام في التقدم، وإلحاق خسائر كبيرة في صفوف قواته، كان آخرها مقتل مجموعة كاملة من "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام يوم أمس خلال محاولتها التقدم داخل جوبر وتدمير عدة آليات بينها دبابات ومنصات إطلاق صواريخ.

وفي سياق آخر، شهدت منطقة الأشعري بالغوطة الشرقية أمس، اشتباكات بين "جيش الإسلام" من جهة وعناصر "فتح الشام" من جهة أخرى، أفضت إلى سيطرة "جيش الإسلام"  على عدة مواقع لـ"فتح الشام" في المنطقة.

كما شهدت مناطق الغوطة خلال اليومين الماضيين مواجهات بين "فيلق الرحمن" و"فتح الشام"، وكشف وائل علوان في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" عن "توتر كبير بين الفيلق وفتح الشام، بعد أن عمدت الأخيرة إلى قطع الطرقات بالحواجز ونشرت القناصين في بعض مناطق الغوطة الشرقية"، مشيراً إلى أن "الفيلق تعامل مع الأمر بسرعة، وعمل على تنظيف مواقع عدّة من فلول هذا التنظيم، ومن يؤازره من حركة أحرار الشام".

وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها "فيلق الرحمن" بالهجوم على مقرات "فتح الشام" بهدف السيطرة عليها.




المصدر