في ظل الحديث عن قرب افتتاحه… هذا ما بقي من معبر (نصيب)


editor4

إياس العمر: المصدر

تحدثت وسائل إعلامٍ مؤخراً عن اقتراب افتتاح معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن عقب اتفاق هدنة 9 تموز/يونيو في محافظة درعا، إلا أن واقع المعبر لا يوحي بذلك كونه تعرض للكثير من الدمار خلال الفترة الماضية، نتيجة التعديات عليه عقب سيطرة كتائب الثوار عليه في شهر نيسان/أبريل عام 2015، بالإضافة لاستهداف الطيران الروسي وقوات النظام للمعبر، فقد تعرض في شهر حزيران/يوليو الماضي لأكثر من 60 غارةً وبرميلاً متفجرا.

وقال المهندس محمد مسالمة، وهو أحد العاملين في المعبر سابقا، إن جميع مرافق المعبر غير صالحة للاستخدام في الوقت الحالي، وحتى لو تم التوصل لاتفاق ينص على إعادة تفعيل المعبر، فإن عملية الصيانة بشكل أولي تحتاج لأكثر من أربعة أشهر متواصلة، ما يعني استحالة افتتاح المعبر خلال العام الجاري.

وأضاف مسالمة في تصريح لـ (المصدر)، أن المعبر تعرض عقب تحريره لعمليات سلب شملت جميع الموجودات داخله، كما أدى القصف الجوي إلى تدمير بعض المباني داخله بشكل كلي وتخريب ساحاته.

وأكد أنه إلى الآن لا توجد أي خطوات تدل على اقتراب العمل في المعبر أو أي تجهيزات للبدء بعملية الصيانة وإزالة مخلفات القصف الجوي، مشيراً إلى أن هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً بالإضافة لتوافق داخلي بين كتائب الثوار لضمان عدم التعرض للعاملين في المعبر.

بدوره، قال الناشط عبد الرحمن الزعبي لـ (المصدر)، إن المعبر لم يشهد أي عمليات لإزالة مخلفات القصف الجوي، أو أي عمليات صيانة مؤخرا، وأنه في حالة يرثى لها.

وأضاف بأن الحديث عن افتتاح المعبر في الوقت الحالي غير واقعي، فقبل الحديث عن موعد لتفعيل المعبر من المفترض أن يكون هناك توافق على الجهة التي تدير المعبر، والجهات المكلفة بحماية مستخدمي المعبر، فأقرب نقطة لقوات النظام تبعد قرابة 15 كم عن المعبر، وهذه المسافة بحاجة لحماية من قبل كتائب الثوار.




المصدر