موالون يسخرون من حكومتهم ويتساءلون عن المليارات التي رُصدت لإعادة تأهيل حلب


editor4

زياد عدوان: المصدر

يشتكي سكان مدينة حلب من سوء الخدمات وانشغال مسؤولي النظام في المدينة ببعض الأمور التي يعتبرونها ليست ذات أهمية، فقد أصدر مجلس محافظة حلب قراراً يقضي بنقل المطاعم ومحلات الوجبات السريعة والمأكولات من حيي الفرقان والموكامبو إلى مناطق أخرى، وذلك بسبب تواجد تلك المحلات والمطاعم في مناطق سكنيو.

ونشرت إحدى الصفحات الموالية للنظام في مدينة حلب “فاضيين لنقل محلات الأكل وتاركين الأنقاض في الأحياء الشرقية وسوء الخدمات”.

كما يشتكي العديد من المدنيين في المدينة من انقطاع الكهرباء والمياه وانخفاض سرعة الإنترنت التي وصفتها إحدى الصفحات الموالية بـ “انترنت بسرعة السلاحف”، بالرغم من قيام وزارة الاتصالات بإصلاح كبل الانترنت البحري الواصل بين سوريا ومصر، والذي يغذي جميع المحافظات السورية.

وبسبب انقطاع المياه المتكرر يلجأ المدنيون لشراء المياه الجوفية من الصهاريج، ما جعل موالي النظام في المدينة يبدون سخطهم واستياءهم بسبب انقطاع المياه عن العديد من الأحياء وخاصة الأحياء الشرقية التي تعاني من انعدام لكامل الخدمات.

وبحسب مديرية الموارد المائية والمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي التابعة للنظام في مدينة حلب، فإن المياه يتم ضخها بحسب الجداول اليومية المخصصة لكل حي من أحياء المدينة، وبالرغم من ذلك فإنها قد تصل إلى كل بيوت الحي أو لا تصل أو تكون ضعيفة.

وتوالت التعليقات الساخرة من المدنيين على صفحات التواصل الاجتماعي بسبب الوضع السيء الذي تعاني منه مدينة حلب، فعلق أحدهم: “يا خوفي تروح حكومة خميس وتجي حكومة جمعة عطول معطلة”، بينما اتهم آخر المسؤولين بالفساد معلقا “ليش خميس ولاجمعه …! ملف الفساد أكبر من الإرهاب ولو عدموا مئة واحد فاسدين قلبن قوي والن مئة أسلوب وأسلوب لا تخافوا عيوني ع مستأبلكن، معقول تتنعموا وضل جيوبكن مليانه، مدام شيخ الامبيرات موجود وشيخ شباب السوتيرات وتجار الازمات وووووو ونط ع الحبل اذا بتحسن تنط”.

وأبدى آخرون تخوفهم من تكرار السيناريو الذي حدث فترة عيد الفطر، حيث أمضى أهالي وسكان مدينة حلب أيامهم على مناهل المياه والبحث عن صهاريج مياه، فعلق أحد المتابعين “هلى لسا قرب العيد رح تاخدلا المي سفرة وترجع بعد العيد منكون نحن حطينا مصرف العيد على السوتيرات”.

وتعيش مدينة حلب واقع خدمي سيء للغاية بالرغم من قيام العديد من الوزارات بوضع ميزانية لإعادة تأهيل المرافق العامة والبنية التحتية ولتقديم الخدمات من أجل إعادة الحياة للمدينة، حيث بلغت الميزانية والأموال التي وضعتها حكومة عماد خميس رئيس الوزراء في حكومة النظام نحو 65 مليار ليرة سورية، وتساءل العديد من المدنيين في مدينة حلب أين ذهبت تلك الأموال والوضع الخدمي لازال منعدم في المدينة.




المصدر