وكالة: حجاب في طريقه إلى الاستقالة من الهيئة العليا للمفاوضات.. وهذه أبرز الأسباب


ياسر العيسى

رجّحت مصادر في المعارضة السورية، أن يُقدّم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات استقالته واعتذاره عن مواصلة عمله نتيجة عدة أسباب، يتعلق بعضها بمشاكل داخل الهيئة وبعضها نتيجة ما يُرسم لسوريا من قبل الأطراف الدولية، بحسب ما ذكرته وكالة "آكي" الإيطالية أمس الاثنين.

وأشارت المصادر، إلى وجود انتقادات من المنسق العام للهيئة رياض حجاب، للوفد المفاوض بسبب تجاوز الوفد صلاحياته وتوقيعه على مذكرات تفاهم مع منصة موسكو ومنصة القاهرة، دون الرجوع إلى الهيئة العليا وهيئتها الإدارية، ما قد يتسبب بخلخلة كل الهيئة العليا للمفاوضات ويحوّل مساراتها التفاوضية.

كذلك أشارت الهيئة، إلى أن المنسق العام يُعلن ضمن الدوائر المقربة منه، عن تفضيله الابتعاد عن الهيئة العليا لأنه لا يرغب بتحمّل مسؤولية ما ترسمه الدول الكبرى من حلول غير مناسبة للقضية السورية، ومحاولة فرض هذه الحلول فرضاً على الهيئة العليا للمفاوضات، وعدم قدرة الهيئة إعلان موقف رافض لها بسبب تناقض واختلاف الشخصيات المُشكّلة لها واختلاف إيديولوجياتهم ورؤاهم.

وأكّدت المصادر، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، كان بدوره مستاءً من المواقف الدولية، لكنّه تحدث مع المعارضة السياسية من منطلق الواقعية السياسية، وألمح لها أن روسيا باتت مسيطرة على الوضع السوري ونجحت بإنقاذ نظام الأسد من السقوط خلال أكثر من ست سنوات، وهي ترفض النقاش نهائياً باستبعاد الأسد من الحكم خلال المرحلة الانتقالية، وتفرض على جميع الأطراف هذا الشرط.

ورجّحت مصادر من الهيئة العليا للمفاوضات، أن تقوم روسيا والولايات المتحدة بتحييد جميع الأطراف الإقليمية عن القضية السورية، وعن الحل أيضاً، وعلى رأسها إيران وتركيا والسعودية، وأن هاتين الدولتين بدأتا باستراتيجية عملية لتطبيق ذلك وفرضه على الأرض.

وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد نفت أمس ما نُقل عن لسان وزير الخارجية السعودي بأن الأسد باقٍ في المرحلة الانتقالية، لكنها أيّدت احتمال توسيع الهيئة بـ"نخبة من القامات الوطنية وناشطي الثورة، لتوسيع قاعدة التمثيل والقرار على قاعدة بيان الرياض كمرجعية أساسية لعملية الانتقال السياسي".

يذكر بأن أعضاء "الهيئة العليا للتفاوض" التابعة للمعارضة السورية، اختاروا المنسق العام في تصويت أجرته الهيئة في العاصمة السعودية الرياض في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2017، وفاز فيه رئيس الوزراء السوري السابق المنشق عن النظام، رياض حجاب.




المصدر