الأمم المتحدة تدعم مساعي إيطاليا لإغلاق طريق المهاجرين من ليبيا.. وأوكسفام تحذر

9 آب (أغسطس - أوت)، 2017
3 minutes

ياسر العيسى

دعم مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى أوروبا غسان سلامة، مساعي إيطاليا لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا رغم تخوفات جماعات حقوق الإنسان.

وتخشى الجماعات الحقوقية من تركيز إيطاليا على تقوية حرس السواحل الليبيين لضمان اعتراض قوارب المهاجرين قبل أن تصل إلى المياه الدولية، والذي تقول الجماعات إنه يمكن أن يعرض للخطر حياة الآلاف ممن قد يكون لهم حق باللجوء.

غير أن سلامة، وزير الثقافة اللبناني السابق الذي تم تعيينه في يونيو/ حزيران رئيساً لعمليات الأمم المتحدة في ليبيا، وصف التعاون بين طرابلس وروما بأنه طريقة “بناءة جداً” للتعامل مع هذه المشكلة الكبيرة.

وقال سلامة عقب لقائه وزير خارجية إيطاليا “انغيلو الفانو” في روما أمس الثلاثاء: “من غير الواقعي تماماً تجاهل خطورة تحدي الهجرة غير الشرعية”.

وأضاف: “يوجد مئات الملايين منهم في أنحاء العالم. وهذه مشكلة خطيرة”.

وتابع: “اعتقد كذلك أن لكل بلد الحق المطلق في ضبط حدوده، وأن أفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال التعاون مع الدول المجاورة”.

ومنذ عام 2014 وصل أكثر من 600 ألف لاجئ ومهاجر إلى إيطاليا من ليبيا.

وتواجه حكومة يسار الوسط الإيطالية ضغوطاً هائلة من المعارضة ومن شركائها في الاتحاد الأوروبي لإغلاق هذه الطرق.

وتوفر القوات البحرية الإيطالية المساعدة الفنية لحرس السواحل الليبيين الذين حصلوا على زوارق دورية جديدة وتدريب من إيطاليا.

وقال “الفانو”، إن التعاون بدأ يؤتي ثماره، في إشارة إلى الانخفاض في عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر خلال يوليو/ تموز، حيث انخفض عددهم بنسبة تزيد عن 50 بالمئة، مقارنة بنفس الشهر من عام 2016.

وتعمل إيطاليا كذلك على وقف وصول المهاجرين إلى ليبيا من خلال ضبط حدودها الجنوبية، بالتعاون مع دول من بينها النيجر وتشاد ومالي التي يعبرها المهاجرون في طريقهم إلى البحر المتوسط وبرنامج الإعادة الطوعي.

في هذا الإطار، أكدت منظمة “أوكسفام” الخيرية الدولية الأربعاء، أنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي ألا يمنع المهاجرين من مغادرة ليبيا، مشيرة إلى أنهم غالباً ما يتعرضون للتعذيب والعمل بالسخرة والعنف الجنسي.

وشددت “أوكسفام” في تقرير جديد اليوم الأربعاء، على أن “إعادتهم (المهاجرين) إلى الشواطئ الليبية تخلق حلقة مفرغة يحاول فيها اليائسون مراراً أن يفلتوا من الإيذاء والموت، والقوات الأوروبية تمنعهم من القيام بذلك”.

وأوصت المنظمة بأن يتم التعامل مع طالبي اللجوء في بيئة “آمنة ومأمونة”، مع توزيع العبء عبر التكتل المكون من 28 دولة. كما دعت الاتحاد الأوروبي إلى خلق المزيد من “الطرق الآمنة” حتى لا يضطرون إلى المخاطرة بحياتهم.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]