الرئيس الجديد لجامعة إدلب لـ (المصدر): نعمل للحصول على اعترافٍ بشهاداتنا


editor4

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

اختارت جامعة إدلب الحرة يوم الإثنين 7 آب/أغسطس رئيساً لها، بعد انتخابات مباشرة شارك فيها طلّاب وعمداء كلّيات وإداريين.

واجتمعت عدّة فعاليّات في مدينة إدلب في مدرّج كلية الطّب البشري، من أجل انتخاب رئيس لجامعة إدلب، بعد استقلال الجّامعة عن إدارة إدلب المدنيّة، وجرى الاقتراع السرّي في مبنى جامعة إدلب، وشارك في الانتخابات آلاف الطلّاب الّذين يداومون في الجامعة بالإضافة إلى / 160 / مدرّساً وإداريا.

وتضم الجامعة / 7000 / طالب وطالبة، يتوزّعون على ثلاثة عشر جامعة ومعهدا، وفي مختلف الاختصاصات، وكانت الجامعة تتبع لإدارة إدلب المدنيّة، وانفصلت عنها قبل أيام، بعد الأحداث بين الفصائل والتي شهدتها المنطقة، كما دخلت الجامعة ضمن التصنيف العالمي للجامعات المعترف بها ضمن ترتيب (27603) من الترتيب العالمي للجامعات.

وتم اختيار الدكتور “محمد أحمد الشيخ” رئيساً للجامعة، وهو من مواليد محافظة إدلب في /1960 / وحاصل على شهادة الدكتوراه في الرياضيات من فرنسا في العام / 1992/ بتقدير ممتاز، وهو من مؤسسي مديرية التربية في السّاحل السّوري مع نقابة المعلمين الأحرار في نهاية العام / 2013/.

وشغل “الشيخ” منصب عضو في المكتب التّنفيذي لتجمع الأكاديميين السّوريين، وعضو لجنة التعليم العالي المستقل، وبقي مديراً للتربيّة الحرّة في السّاحل حتى تحرير مدينة إدلب في العام 2015، كما أسّس المعهد المتوسط في السّاحل في العام 2015، وكان مديراً له حتى التحاقه بجامعة إدلب.

وفي حديث خاص لـ (كلّنا شركاء)، قال الدّكتور “محمد أحمد الشّيخ” الرئيس الجديد لجامعة إدلب الحرّة: “تم انتخابي كرئيس لجامعة إدلب، وكانت تجربة رائعة ورائدة على مستوى المناطق المحررة، والحقيقة أسسنا تجربة قد تمتد إلى كل الإدارات المدنية، ولابد من القول إن هذه المرحلة هي بداية لبناء المؤسسات وبناء إدارات مدنية تدير شؤون المناطق المحررة”.

وأردف “الشيخ”: “هذا النجاح هو نجاح للثورة ونجاح للشعب السوري الصامد في الداخل، والذي يصر على بناء مؤسسات في الداخل ومن الداخل وبأيدينا، وهذه المؤسسة مهمة جداً على مستوى المناطق المحررة”.

وأضاف: “لدينا مهمة كبيرة جداً وقعت على عاتقنا تجاه زملائنا الأكاديميين وتجاه الطلبة، وعلينا أن نعمل على قضية تعاون الأكاديميين مع دول أخرى من أجل الاعتراف بشهاداتنا في المناطق المحررة، كما نسعى لتنظيم العملية التعليمية على مستوى التعليم العالي للجامعات العامة والجامعات الخاصة”.

وعن تيسير دراسة الطلّاب، قال الرئيس الجديد لجامعة إدلب الحرّة: “يقع على عاتقنا مسؤولية دعم الطالب لأنه يدفع رسوماً والجامعة قائمة على رسوم الطلاب، وسنحاول تخفيض الرسوم وبنفس الوقت محاولة مساعدة الأكاديميين لأن رواتبهم منخفضة قياساً مع زملائهم في مناطق أخرى، ولدينا ملفات كثيرة أخرى تنتظر الحل”.

يحاول السّوريون الخروج رويداً رويداً من سلطة العسكر بعد أكثر من ستّ سنوات من الحروب، ومن تدخّلات كثيرة عطّلت مؤسّساتهم، وأفسدت رسالتها، وأخرجتها عن إطارها المدني، فهل ينجحون في ذلك؟




المصدر