"العبادي" يبرئ التحالف الدولي من تهمة قصف فصيل شيعي قرب الحدود السورية


رغداء زيدان

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يملك حق قصف مواقع في بلاده دون الحصول على إذن مسبق من بغداد.

جاء تصريح العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، تعقيباً على الأنباء التي تحدثت عن مقتل العشرات من فصيل يتبع قوات الحشد الشعبي، في قصف للقوات الأمريكية.

وقال: "قوات التحالف لا تملك أية صلاحيات لتنفيذ ضربات جوية دون موافقة الحكومة العراقية"، في نفي لشن التحالف أي غارات على الحشد داخل الأراضي العراقية.

بدوره، نفى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" قصف قوات الحشد.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل "رايان ديلون" في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" اليوم: "المعلومات حول ضربات التحالف للحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية عارية من الصحة".

وفي وقت سابق اليوم، أبلغت مصادر الأناضول (طلبت عدم ذكر اسمها)، أن 36 مقاتلاً في الحشد قتلوا وأصيب 80 آخرون على الأقل، في قصف مدفعي أمريكي استهدف قافلة للمقاتلين الشيعة على الحدود العراقية السورية.

وأضافت أن "قوات الحشد الشعبي تعرضت للقصف بعد عبورها الحدود من العراق إلى سوريا".

وفي 18 يونيو / حزيران الماضي التقت قوات جيش نظام الأسد وقوات الحشد الشعبي العراقي على حدود البلدين في محافظة الأنبار غربي العراق، وذلك للمرة الأولى منذ تمدد "تنظيم الدولة" في البلدين عامي 2014 و2015.

وجرى اللقاء على بعد 50 كيلومتراً شمال معبر "التنف" السوري القريب من الحدود الأردنية، حيث توجد قاعدة عسكرية يدرب فيها الأمريكيون قوات سورية حليفة.

وقبل ذلك بنحو شهر، قصفت الطائرات الأمريكية قوات حكومية سورية وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران للحيلولة دون وصولها إلى الحدود.

ويقع معبر التنف في منطقة البادية الصحراوية الممتدة إلى الحدود الأردنية العراقية، وأعلن نظام الأسد البادية أولوية عسكرية، ولهذه المنطقة أهمية عسكرية قد تفتح طريق إمدادات برياً من طهران إلى العراق وسوريا ولبنان، وهو مبعث قلق كبير لحلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة.




المصدر