بعد خفض التصعيد… حواجز جديدة تجني الملايين من جيوب المحاصرين جنوب حماة


editor4

فؤاد سليمان: المصدر

اعتمد نظام بشار الأسد من جديد سياسة الحصار الخانق على ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، حيث أقام قواته وميليشياته حواجز جديدة على الطرق الرئيسية والمعابر التي تدخل منها المواد الغذائية منذ خمسة أعوام على التوالي.

ووضع النظام عدداً من الحواجز التي تتبع لفرع الأمن العسكري على الطريق الذي يصل حماة ببلدة تقسيس (8 كم جنوب حماة)، وقال مصدر محلية إن الامن العسكري وضع تسعيرات جديدة للمرور من حاجز “الترسيم” الواقع بالقرب من مركز البحوث العلمية في ريف حماة الجنوبي.

وتصل أتاوات “الترسيم” التي يتقاضاها هذا الحاجز إلى مبالغ ضخمة تؤدي بالنتيجة إلى رفع أسعار المواد التي تصل إلى المناطق المحاصرة، وخصص الحاجز مبلغ ستة آلاف ليرة على كل رأس غنم يمر عليها، و25 ألف ليرة على سيارة الخضار، ومثلها لشحنات المواد الغذائية ومشتقات الحليب.

ولفت المصدر إلى أن قوات النظام تعمدت رفع أجور “الترسيم” على المواشي بشكل خاص مع اقتراب عيد الأضحى، حيث تشهد هذه الآونة رواجاً لتجارة المواشي بين الريف والمدينة والعكس.

وتردد بين أهالي المنطقة عن وجود تاجرٍ كبيرٍ من سكان محافظة طرطوس يمتلك عدداً كبير من المستودعات في محافظتي حماة وطرطوس، منحته سلطات النظام أحقية استخدام الطريق بين حماة وريفها المحاصر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، مقابل دفعه نصف مليار ليرة للأمن العسكري، على أن يكون ريع الطريق خاصاً به وحده، وليمنع تجار المنطقة من العمل تاركين تجار الأزمات يتحكمون بالأسعار على هواهم.

بطبيعة الحال، يسترد التجار المحليين خسائرهم على الطرق من جيوب المواطنين، فرفعوا أسعار المواد الأساسية وغير الأساسية ليصل ثمن ربطة الخبز إلى 500 ليرة.

في السياق، لفت الناشط الإعلامي “أبو ماهر الحموي” مراسل وكالة “خبر” للأنباء إلى الحصار الذي تخضع له منطقة جنوب حماة للعام الخامس على التوالي، مترافقاً مع قطع مياه نهر العاصي، شريان الزراعة في المنطقة، وهو ما أدى إلى أضرار كبيرة في المحاصيل الصيفية في المنطقة.

وقال الحموي إن منطقتهم تشهد “غلاءً فاحشاً” في أسعار المواد الغذائية والتموينية في ظل الحصار المفروض عليها، بسبب تلك الحواجز الي أقيمت لتزيد من حصار المنطقة أكثر فأكثر رغم الوعود بدخول كل أنواع المساعدات والمواد الغذائية بعد تطبيق اتفاق وقف التصعيد وخفض التوتر في المنطقة مع روسيا بوساطة مصرية.




المصدر