كيان عسكري جديد هدفه دير الزور.. وردود فعل مرحبة وأخرى منتقدة
9 آب (أغسطس - أوت)، 2017
ياسر العيسى
[ad_1]
أعلنت فصائل سورية معارضة أمس الثلاثاء، عن تشكيل كيان عسكري موحد حمل اسم “لواء تحرير دير الزور”، وذلك بهدف “تحرير المحافظة من القوى التي تسيطر عليها”.
وبحسب ما جاء في بيان موقع من قبل ممثلي 24 جماعة كانت ضمن صفوف الجيش السوري الحر بمدينة دير الزور قبل السيطرة عليها من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، إن التشكيل الجديد يأتي “استجابة للاستحقاق الوطني والثوري الذي تفرضه الظروف، والتحديات الراهنة والقادمة التي تواجه محافظة دير الزور، وإصرار منا على تحرير أرضنا من براثن النظام وداعش”.
وأضاف البيان، أن المبادرة التي أطلقوها تتمثل في اندماج هذه الفصائل في تشكيل عسكري واحد “تحت راية الثورة بقيادة عسكرية واحدة”، مبيناً أن من أهم أهدافه، “تحرير دير الزور من القوى التي تسيطر عليها، ومنع أي قوى معادية للثورة من محاولة دخولها والاستيلاء عليها”.
وأكد البيان، على “دعم القوى والفعاليات الثورية المدنية في مشروعها لإدارة المحافظة”، كما أشار إلى “الاستعداد التام للعمل والتنسيق مع كافة القوى العسكرية الثورية، والسعي للاندماج الكامل معها ضمن جيش تحرير وطني”.
ومن الفصائل الموقعة على البيان “لواء المعتصم، أبناء الإسلام، المهاجرون إلى الله، كتائب محمد، الأنصار، لواء الخضراء، العباس، أحرار الفرات”.
قائد تشكيل “لواء أحرار دير الزور” ياسر التركي أجاب في حديث نشرته صفحة “أحرار دير الزور” المعارضة اليوم الأربعاء على بعض التساؤلات حول الكيان الجديد، قائلاً إن “لواء تحرير دير الزور هدفه الأول توحيد فصائل مدينة دير الزور ضمن مسمى واحد وقيادة واحدة وفقاً لمتطلبات المرحلة، وقد تحقق ذلك بإذن الله بنسبة كبيرة”.
وأضاف: “نقف على نفس المسافة من جميع المشاريع العسكرية على الأرض حتى تتضح الرؤية بشكل لا يقبل اللبس، ولا يتعارض مع قيم ومبادئ ثورتنا، وما يصبو إليه شعبنا بعد كل ما تعرض له في السنوات الأخيرة”.
وحول ما يعمد الكيان الجديد إلى القيام به خلال الفترة القادمة، شدد التركي على أن “اللواء سيعمل على ترتيب وضعه الداخلي تنظيمياً، واستقطاب أكبر عدد من المقاتلين من أبناء دير الزور، آخذاً بعين الاعتبار تسارع الأحداث”.
انتقادات.. وتأييد
هذه الخطوة لاقت تأييد نسبة كبيرة من أبناء المحافظة، وبحسب ما تم رصده على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تم تداول البيان الجديد على صفحات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، مع تعليقات تبارك هذه الخطوة التي اعتبرها البعض أمل الكثيرين من ثوار مدينة دير الزور خاصة، كون أغلب الفصائل الموقعة عليها من التي كانت تقاتل قوات النظام لنحو عامين قبيل سيطرة “تنظيم الدولة” على المحافظة.
إلا أن بعض الآراء والتعليقات، شككت بقدرة هذه الكيان على تقديم شيء، مبررة ذلك بالواقع الجديد على الأرض والذي يختلف كثيراً عما كانت عليه الأمور بداية الحرب، كما ذكرت إحدى التعليقات “لا أشك بصدق نوايا الشباب، لكن السؤال المهم من هي المظلة التي ستظلهم؟ هذا السؤال نابع من الخوف عليهم، خصوصاً أن هذه المرحلة مختلفة تماماً بجميع المقاييس”.
بعض أبناء المحافظة الذين طرحوا أرائهم، برروا تخوفهم من هذه الخطوة، بالتجارب السابقة مع الفصائل الموقعة عليه.
يذكر بأن النظام يروج عبر إعلامه وتصريحات مسؤوليه خلال الأيام الماضي على أن هدفه المقبل هو السيطرة على دير الزور.
وقال فيصل المقداد نائب وزير خارجية نظام الأسد في لقاء مع قناة “سي ان ان” أمس الأول الاثنين، إن نظامه يرى أولويته في المرحلة الحالية هي “تحرير البادية السورية وصولاً إلى دير الزور بالتعاون مع الأصدقاء الروس وسائر الحلفاء”.
ويسيطر “تنظيم الدولة” منذ يوليو/ تموز 2014 على معظم محافظة دير الزور، بينما تسيطر قوات النظام على أجزاء من مدينة دير الزور، بينها المطار العسكري، لكن يحاصر التنظيم ما تبقى من أحياء خاضعة للنظام منذ نحو عامين ونصف، دون أن يتمكن عبر محاولاته المتعددة من إحكام سيطرته على ما تبقى من دير الزور.
[ad_1] [ad_2] [sociallocker]
[/sociallocker]