الجبهة الجنوبية تصدر ميثاق شرف يحدد ملامح المرحلة المقبلة


editor4

إياس العمر: المصدر

أصدرت “الجبهة الجنوبية” في الجيش السوري الحر “ميثاق شرفٍ” هو الأول من نوعه الإعلان عن هدنة (9 تموز/يونيو) الماضي جنوب البلاد، مشيرةً أنه “ينظم العلاقة ويحدد معالم المرحلة القادمة”.

وركز الميثاق الصادر بتاريخ الثامن من آب/أغسطس الجاري وحصلت “المصدر” على نسخة منه على ثمانية بنود أساسية، وقالت الجبهة الجنوبية إنه صدر “نظراً للتطورات الأخيرة وما آلت إليه الأحداث في سوريا”.

وأشار البند الأول إلى أن “مناطق تجميد القتال والهدن ما هي إلا خطوة في طريق الحل السياسي الذي لن نقبل إلا أن تكون نهايته هي رحيل الأسد وزمرته، وبداية لمرحلةٍ جديدة في تاريخ سوريا”.

وبالنسبة للروس، ركز الميثاق على آلية التعامل معهم في المرحلة المقبلة من قبل كتائب الثوار فقال “الروس هم ضامنون للنظام لإيقافه هو وحلفاؤه عن الإجرام والانتهاكات الإنسانية بحق الشعب السوري ريثما نصل لحل سياسي، ولم يكونوا قط أصدقاءً للشعب السوري، لذلك نعتبر أي تعامل مباشر من أي فصيل أو كيان أو هيئة مع روسيا خارج المرجعيات الثورية وبمعزل عن حلفائنا الضامنين هو خروج عن المصلحة العامة وخيانة لدماء الشهداء”.

كما تطرق الميثاق إلى ملف المعتقلين في سجون النظام مشيراً إلى أن الإفراج عن المعتقلين بكل السبل يشكل أولوية بالنسبة للجبهة الجنوبية.

ووجهت الجبهة في ميثاقها رسالة إلى أهالي المناطق المحررة فقالت “نحذر أهلنا في سوريا من أصحاب الفكر المتطرف ومن التنظيمات الظلامية التي تحاول نشر سمومها في سوريا قاطبة ونناشد أهلنا أن يجنبوا أبناءهم هذا الفكر الدخيل على ثورتنا الذي يعتمد في بعض أفكاره على تجنيد الأطفال وغسل أدمغتهم وتغييب عقولهم واستغلالهم لتنفيذ مخططاته وأهدافه”.

كما حذر الميثاق كتائب الثوار من عمليات بيع السلاح “سلاحنا وجد لحماية ثورتنا ومبادئها ورد الظلم عن أهلنا في سوريا” لذلك حذرت الجبهة الجنوبية كافة التشكيلات العسكرية الثورية أو أفرادها من المتاجرة به وبيعه لجهات غير معلومة قد تكون مدعومة من مليشيات النظام والتنظيمات المتطرفة.

واعتبرت الجبهة الجنوبية أن حماية المدنيين والممتلكات العامة مسؤولية الجيش الحر، مشددة على ضرورة وضع خطة أمنيه لحفظ الأمن والأمان في هذه المرحلة للحماية من المفخخات والاغتيالات والسرقات وغيرها.

وحول ملف المصالحات، اعتبرتها الجبهة الجنوبية “من أخطر المواضيع التي يلعب على وترها النظام وجند أشخاصاً لهذا الغرض”، معتبرةً أن كل شخص يسعى وراء المصالحات أو يروج لها “عدواً وعميلاً للنظام” وسيعامل على هذا الاساس.

وختمت الجبهة ميثاقها بتأكيد على وحدة الأراضي السورية مشيرةً إلى أن مصطلحات الشمال والجنوب ما هي إلا اتجاهات جغرافية، معتبرةً أن دخول أي قوات اجنبية إلى سوريا احتلالاً واعتداءً وذلك بعدما أباح نظام بشار الأسد الكثير من الأراضي للروس والمليشيات التي تدعمها إيران بهدف حمايته وزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بحسب الميثاق.




المصدر