الجنوب السوري تحت إشراف (هيئة الإدارة العليا)


جيرون

أعلنت مجموعة من الفاعليات المدنية في محافظة درعا، اليوم الخميس، عن تشكيل هيكلية جديدة، باسم (هيئة الإدارة العليا)، هدفها إدارة شؤون المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وذكرت الهيئة الجديدة، في بيان مصور -تم بثه على صفحة “إعلاميو حوران المستقلون”، في (فيسبوك)- أنها تشكلت بسبب “الظروف التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية”، وأيضًا لكون الثورة تمر بمرحلة، وصفتها بـ “الدقيقة”.

وشارك في تأسيس الهيئة “ممثلو الحكومة السورية المؤقتة، ومجلسا محافظتي درعا والقنيطرة، وممثلو مجلس القضاء الأعلى ودار العدل في حوران، وقيادة الشرطة، والنقابات”، باعتبارها مؤسسات رسمية عاملة على الأرض، بحسب البيان.

وأوضحت الهيئة، في بيانها التأسيسي، أنها ستدير تلك المناطق انطلاقًا من “مبادئ الثورة وتمسكًا بالثوابت الوطنية”، وبما “يتلاءم مع طموحات شعبنا، ويلبّي مطالبه في دولة على امتداد الأرض السورية، تحفظ كرامة جميع مواطنيها”، وأضاف البيان أن الهيئة متمسكة بالجذور والأهداف، وتفتح “الأبواب للجميع للتعاون”.

وكانت فصائل (الجبهة الجنوبية) أصدرت اليوم، (ميثاق شرف) مكونًا من 8 بنود، لتنظيم وصياغة طريقة العمل والتعامل في المرحلة المقبلة، بعد اتفاقات التهدئة التي تم التوافق عليها.

واعتبرت الجبهة في الميثاق أن “تجميد القتال والهدن ما هي إلا مرحلة للحل والانتقال السياسي”، الذي لا مكانَ لبشار الأسد وزمرته فيه.

وأوضحت أن الروس ليسوا أصدقاء للشعب السوري، بل “ضامنين للنظام وحلفائه”. وأكد الميثاق أن التعامل المباشر مع الروس، خارج المرجعيات الثورية، يعدّ “خيانة للشهداء”.

ووضعت الجبهة الجنوبية على رأس أولوياتها إطلاقَ سراح المعتقلين، وخدمة كافة مؤسسات الثورة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإغاثية، وحذّر الميثاق الناس من تصرفات وأعمال أصحاب “الفكر المتطرف والتنظيمات الظلامية”، وحذّر الفصائل العاملة في الجنوب من المتاجرة بالسلاح.

كما أكد على وحدة الأراضي السورية، ورفض أي مصالحة مع النظام، ووصف التعامل معها بأنه أمر “خطير”، وأن الترويج لها يعدّ عمالة للنظام.




المصدر