الشرطة الفرنسية تكشف هوية منفذ عملية دهس العسكريين بباريس لكنها لم تحقق معه بعد


رغداء زيدان

أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم، أن المشتبه به في عملية الدهس التي استهدفت دورية للجيش الفرنسي شمالي باريس، يدعى محمد بنلاتريشي (37 عاماً) جزائري الجنسية، ويعيش في فرنسا بصفة قانونية.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول بالشرطة (لم تكشف عن اسمه)، أن المشتبه به يعيش شمالي العاصمة باريس بالقرب من موقع عملية الدهس، ومعروف لدى الشرطة بارتكابه عدداً من الجرائم "الصغيرة" غير المرتبطة بالمعتقدات الراديكالية.

واعتقلت الشرطة المشتبه به ويشتهر باسم "هامو بنلاتريشي" أمس الأربعاء، بعد إطلاق عيار ناري عليه وإصابته، أثناء محاولته الهروب بسيارة يعتقد أنها المستخدمة في تنفيذ الهجوم.

وحاول المحققون اليوم في فرنسا رسم شخصية المشتبه بتنفيذه هجوماً الأربعاء على جنود في إحدى ضواحي باريس ولا يزال في المستشفى، معيدين بذلك طرح النقاش حول المخاطر التي يواجهها الجنود المنتشرون في الشوارع.

وأعلن مصدر في الشرطة أن الأخيرة "لم تستمع بعد" إلى المتهم الجزائري الذي أصيب بخمس رصاصات خلال اعتقاله بعد ساعات على الهجوم، بسبب حالته الصحية.

وكان هذا الشخص يعيش حياة غامضة في حي سكني، كما يتبين من شهادات جيرانه، وقال مصدر مقرب من التحقيق إن "العناصر الأولى تؤكد شخصية أقرب إلى الانعزال".

ولم يتم اعتقال أي شخص واكتفت السلطات المعنية بالاستماع إلى إفادات مقربين منه.

وأعاد هذا الهجوم، السادس على جنود يشاركون في عملية سانتينال، النقاش حول العملية التي يشارك فيها 7000 جندي بصورة دائمة في فرنسا منذ اعتداءات باريس عام 2015. واستهدف آخر الاعتداءات في فرنسا قوات الأمن في مواقع ذات قيمة رمزية.

ويقول الخبراء إن هؤلاء العسكريين باتوا "أهدافاً" وأعلن الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" في الرابع عشر من يةلية/تموز بمناسبة العيد الوطني، أنه سيجري العمل على إعادة النظر بـ"عمق" في عملية سانتينال "للأخذ في الاعتبار تطور التهديد".




المصدر