رغم عودته "لحضن الوطن".. موالون للنظام يحرضون ويشتمون اللاعب فراس الخطيب بأقذع الألفاظ


رغداء زيدان

عاد اللاعب فراس الخطيب لدمشق أول أمس قادماً من الكويت، للعب مع منتخب نظام الأسد لكرة القدم تحضيراً للقائه مع نظيره القطري والإيراني في الجولتين الأخيرتين، من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، في 31 أغسطس/ آب و8 سبتمبر/أيلول.

ومثلما أثارت عودته تلك شجب واستنكار أنصار الثورة السورية، امتلأت صفحات الموالين للنظام بعبارات السب والشتم والتهجم على فراس الخطيب، الذي وُصف بالقاتل والمجرم وشُتم بألفاظ بذيئة جداً، بالإضافة إلى التحريض عليه، ولوم نظام الأسد على استقباله.

ونشرت صفحة موالية للنظام هي "يوميات الجندي السوري" فيديو قديم لفراس الخطيب يعود لعام 2012م وهو يجمع تبرعات للثورة السورية، وتم التعليق عليه بالقول: " شاهد الخائن فراس الخطيب كيف يجمع التبرعات لصالح الجماعات الوهابية المسلحة" وتابع: "صح الخائن ما حمل سلاح بس تبرعاتك كم جندي قتلت يا خائن شو رأيكن ؟؟؟ دم كل عسكري برقبتك".
وطالب القائمون على الصفحة بمشاركة الفيديو حتى يعرف الموالون "فاتح الأندلس على حقيقته"، ويقصدون فراس الخطيب.

 

وقد لاقى الفيديو اهتمام متابعي الصفحة الذين أدلوا بتعليقاتهم بغزارة عليه، وكانت التعليقات التي رافقت الفيديو بمعظمها مليئة بالسب والشتم البذيء الذي طال فراس الخطيب حيث وصفته بشتى الأوصاف السيئة، ومن المعلقين من لام النظام على استقباله وطالب أجهزة النظام الأمنية بتعليق "مشنقة" الخطيب قائلاً: "بلد ومسؤولين هالبلد لو فين ذرة شرف كانو علقو مشنقتو هوي وكل مسلح عملولن مصالحة".

بينما قال آخر: " وليش دولتنا الموقرة رجعتو؟؟ ولا هاد لم تتلطخ ايديه بالدماء".

وعلق آخر: " والله يا غالي مو هوي الخائن الخائن يلي استقبلو استقبال الابطال بالمطار".

كما نشرت صفحة أخرى تعليقاً على عودة فراس الخطيب لـ"حضن الوطن": " لاعب كرة القدم كان سوري وبطَّل يكون سوري وهلا رجع يكون سوري لانو الحكاية سيران عالبسيمة يوم أبيض ويوم أسود صغير وغلط سامحوه يا اخواتي".

الجدير بالذكر أن اللاعب فراس الخطيب إلى دمشق قد لاقت شجب واستنكار أنصار الثورة السورية، الذين اعتبروا أن الخطيب قد تراجع عن مبادئ الثورة، وعن تصريحاته التي قالها في يوليو/ تموز 2012 بأنه لن يلعب للمنتخب السوري في ظل استمرار قصف النظام للسوريين.

كما أنهم وجدوا أن الخطيب قد خان دماء أصدقائه الذين قتلهم نظام الأسد سواء بصواريخه أو تحت التعذيب في معتقلاته مثل الكابتن جهاد قصاب لاعب نادي الكرامة الذي أعدمه نظام الأسد في سجن صيدنايا في مارس/آذار 2016.

وقبل قصّاب كان أحمد سويدان، وعبد الباسط الخالد، وتمام زعرور، فضلاً عن غازي زعيب الرئيس السابق لنادي الكرامة الذي عمد النظام إلى تصفيته في منزله في بساتين "بابا عمرو" بحمص.

ومنذ اندلاع الثورة منتصف مارس/ آذار 2011م حول نظام الأسد المنشآت الرياضية إلى معتقلات أو ثكنات عسكرية يطلق منها هجماته على المواطنين، كما فعل بملعب العباسيين في دمشق، وملعب الحمدانية في حلب وغيرها.

كما أنه قام بتصفية واعتقال عدد كبير من الرياضيين، ولاعبي الكرة مما اضطر كثيراً منهم إلى مغادرة البلد والهرب خارج سوريا، واللعب في نوادي عربية وأجنبية.




المصدر