سرقتا 1.8 مليار ليرة سورية خلال عامين.. تفاصيل عملية اختلاس ضخمة في مصرف تابع للنظام


مراد الشامي

كشفت تحقيقات أولية عن عملية اختلاس كبيرة في المصرف التجاري السوري، ومصرف سوريا المركزي، تقدر قيمتها بـ 1.8 مليار ليرة سورية، بين العامين 2016 و2017.

وذكرت جريدة "الأيام" الموالية لنظام بشار الأسد، اليوم الخميس، أن مديرة المصرف التجاري السوري (فرع 12)، ومساعدتها قامتا بالتزوير والتلاعب بحسابات بعض المودعين لدى المصرف من جهات القطاع العام أو الأشخاص.

واختلست الموظفتان الأموال الضخمة بطرق عدة، أبرزها:

- تزوير حوالات.

- وتزوير مطابقات المصرفية خاصة بالمصرف التجاري السوري "الإدارة العامة".

- وتزوير شيكات داخلية الصادرة عن المصرف التجاري.

-وصرف مبالغ كبيرة سواء من الصندوق المركزي لدى المصرف التجاري- فرع 12 أو من مركز السيولة، وعدم معرفة الأموال المسحوبة بموجب هذه الشيكات المزورة، وكذلك تزوير تواقيع.

وأشارت الجريدة إلى أن المديرة ومساعدتها، تلاعبتا أيضاً بالحسابات الجارية العائدة لبعض الجهات العامة وهي: المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، مصرف سورية المركزي، لجنة إعادة الإعمار في وزارة النقل، وذلك من خلال التزوير في الحوالات الواردة والصادرة وشيكات السحب الداخلي في المصرف التجاري- فرع 12، وإعطاء مطابقات مصرفية مزورة من قبلهما لهذه الجهات لإيهامها بأن الحسابات صحيحة.

وحاولت الموظفتان إخفاء عمليات التزوير والاختلاس، عبر قيامهما بتنفيذ عمليات مصرفية نيابة عن موظفي المصرف التجاري- فرع 12 من خلال استخدام سلطتيهما والحصول على الأرقام السرية للموظفين وفتح حواسيبهم وإجراء عمليات محاسبية وتنفيذ حوالات وسحب شيكات وإجراء كافة العمليات المحاسبية المكتبية بهذا الشكل وقيامهما بصرف موظفي المصرف قبل انتهاء الدوام الرسمي وإبقاء عدد قليل من الموظفين لإتمام عمليات التلاعب بالحسابات واختلاس المال العام.

وطالب الجهاز المركزي للرقابة المالية بإحالة المديرة ومساعدتها إلى القضاء، بتهم اختلاس المال العام عن طريق التزوير والتلاعب بالحسابات المفتوحة لدى المصرف التجاري السوري رقم 12، ووضع الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمذكورتين وأموال أزواجهن إن وجدت وذلك تأميناً لسداد مبلغ مقداره 962 مليون ليرة عبارة عن المبلغ المختلس، بالإضافة إلى مبلغ 5.853 ملايين ليرة كفوائد للمبالغ المستفاد منها.




المصدر