عرس جماعي في إدلب لستين شابا مهجرا من مدينة داريا


رائد برهان

سمارت -إدلب

نظم مهجرو مدينة داريا عرسا جماعيا لستين شابا مهجرا من أبنائها المقيمين في إدلب، شمالي سوريا.

وقال أحد أعضاء "تجمع شباب داريا"، الذي نظم الفعالية، ويسمي نفسه "وسام أبو أحمد"، إن التجهيز للحفل بدأ قبل شهرين وحصلوا على دعم من بعض المنظمات الإنسانية والسوريين خارج البلاد.

وبلغت تكلفة تجهيز العريس الواحد 1200 دولار أمريكي، شملت أثاث وإيجار منزل لثلاثة أشهر ومبلغا ماليا نقديا.

وأضاف "أبو أحمد"، أن الفعالية أقيمت، أمس الأربعاء، في مدينة معرة مصرين (6 كم شمال مدينة إدلب)، وتهدف لـ"تخفيف العبء على المتزوجين وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي (...) في ظل عدم الاستقرار في الشمال السوري وقلة فرص العمل".

وقال أحد منظمي الحفل، ويسمي نفسه "محمد أبو قصي"، إن هذه التجربة ليست الأولى لأهالي داريا، إذ سبق أن أقاموا حفلات مشابهة في المدينة أثناء الحصار، إلا أن الحاجة لذلك أصبحت "ملحة" بعد التهجير نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة.

بدوره، اعتبر أحد العرسان، أحمد سعدية، أن مثل هذه الخطوة تساعد الشبان المهجرين على "تحصين أنفسهم في ظل الظروف السيئة التي يمرون بها".

وهجر النظام السوري الآلاف من المدنيين ومقاتلي الجيش السوري الحر من مدينة داريا، في آب من العام الماضي، بعد حملة عسكرية كبيرة شنتها قواته على المدينة، أدت لدمار واسع ومقتل وجرح المئات.




المصدر