عقب الإعلان عن الهدنة… النشاطات المدنية تنشط في درعا


editor4

إياس العمر: المصدر

تقترب هدنة 9 تموز/يونيو في محافظة درعا من دخول شهرها الثاني، ومنذ الإعلان عن الهدنة لم تستهدف المناطق المحررة بالطيران الروسي ومروحيات النظام، بالإضافة لانخفاض نسبة العنف من قبل قوات النظام وحلفائه، الأمر الذي انعكس بشكلٍ كبيرٍ على القطاعات المدنية في المحافظة، وكان ذلك من خلال مجموعة من الفعاليات التي تقام للمرة الأولى.

تخريج الطلبة

وقال الناشط إبراهيم نور الدين، إن المعاهد في المناطق المحررة من محافظة درعا استغلت الهدنة، من خلال تخريج دفعات جديدة من الطلبة، ومن هذه الدفعات، الدفعة الأولى من طلبة معهد التمريض في بلدة (صيدا) شرق درعا، مشيراً إلى أن لهذه الدفعة أهمية كبيرة كونها أولى الدفعات التي يتم تخريجها في المناطق المحررة في القطاع الطبي، وسيكون لها دور في رفد النقاط الطبية في المناطق المحررة بالكوادر المؤهلة.

وأضاف نور الدين في حديث لـ (المصدر)، أن معهد “إعداد القضاة” في مدينة (بصرى الشام) شرق درعا، قام بتخريج دفعتين من طلبة (الدورة التخصصية الثانية في الأحوال الشخصية ـ الدورة التخصصية الأولى في التحقيق الجنائي) بحضور رئيس محكمة (دار العدل)، وأكد أن الطلبة الخريجين هم من حملة شهادة الحقوق، وسيكون لهم دور كبير في رفد محكمة (دار العدل) والتي تعتبر الجهة القضائية الوحيدة في محافظة درعا.

اجتماعاتٌ هي الأولى من نوعها

وأشار الناشط محمد مقداد إلى أن الفعاليات الثورية في محافظة درعا استغلت اتفاق الهدنة، من خلال عقد مجموعة من اللقاءات الموسعة والتي تعتبر الأولى من نوعها، فاللقاء الأول ضم رئيس مجلس محافظة درعا الحرة (علي الصلخدي) ورؤساء المجالس المحلية في المناطق المحررة، نهاية الشهر المنصرم في مدينة (بصر الشام) شرق درعا.

وأكد مقداد في حديث لـ (المصدر)، أن الاجتماع الثاني وهو الأكبر من نوعه، فقد ضم رؤساء المجالس المحلية في درعا والقنيطرة والفعاليات الثورية ورئيس الهيئة العليا للتفاوض الدكتور (رياض حجاب) عبر (السكايب)، وقد أقيم أيضاً في مدينة (بصرى الشام).

وأوضح أن الاجتماعات بين الفعاليات الثورية تقام بشكل يومي، وقد نتج عنها مجموعة من الحملات كان منها رفع أكبر علم للثورة السورية فوق قلعة مدينة (بصرى الشام) الأثرية، إضافة لرفع علم الثورة فوق معبر (نصيب) الحدودي مع الأردن، ورفع العلم على مداخل جميع البلدات المحررة، إضافة للدوائر العاملة في هذه المناطق، للتأكيد على تمسك الأهالي والفعاليات بمبادئ الثورة السورية.

الرياضة حاضرة

بدوره، محمد الرفاعي لاعب نادي (صيدا) لكرة القدم قال لـ (المصدر) إن الرياضيين في المحافظة، ومنذ اليوم الأول للإعلان عن الهدنة، بدأوا بالعمل على التجهيز لكأس المحافظة، وأطلقوا عليه اسم (كأس شهداء الحرية) والذي انطلق نهاية الأسبوع المنصرم في بلدة (النعيمة) شرق درعا، وضم 40 نادياً يمثلون مدن وبلدات درعا المحررة.

وأضاف أن الفعالية تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى الجنوب السوري خلال السنوات الست الأخيرة، كما أنها تميزت خلال الأيام الماضي بالإقبال الجماهيري الكبير والمنافسة بين الفرق لنيل الكأس.

وأشار إلى أنه يتم التحضير من قبل الرياضيين في المحافظة في الوقت الحالي لفعاليات مشابهة بألعاب (كرة السلة ـ كرة اليد ـ كرة الطائرة)، إضافة للألعاب الفردية ومنها (الشطرنج ـ السباحة)، وذلك في سعي من قبل الناشطين في المجال الرياضي لإعادة الروح لرياضة المحافظة.




المصدر