في طيبة الإمام… لا معونات لمن لم يرجع لمدينةٍ نهب شبيحتها حتى الأبواب
10 آب (أغسطس - أوت)، 2017
editor4
زيد العمر: المصدر
تعالت أصواتٌ من مدينة طيبة الإمام في ريف حماة الشمالي، تشتكي انعدام الخدمات وجميع مقومات الحياة، بعد أن دمر النظام جزءاً كبيراً منها وسيطر عليها عقب معارك عنيفة مع كتائب الثوار التي كانت في المدينة.
واشتكى مواطنون من المدينة عدم توزيع المعونات عليهم، والتي تشمل مواد أساسية مثل المياه، مبينين أن الحجة هي أنه لا يتم توزيع المعونات إلا لمن عاد لبيته، في نفس الوقت الذي فقد فيه جزء كبير من أهالي المدينة منازلهم وزاد على ذلك أن الشبيحة عندما دخلوا إليها، نهبوا الخفيف والثقيل منها، وطال ذلك حتى الأبواب والنوافذ والحديد الذي في أسطح المنازل.
وجاء في موقع تلفزيون “الخبر” الموالي، أن الشكاوى كثرت من الأهالي الذين ينتظرون عودة جزء بسيط من الخدمات إلى الأحياء لكي يعودوا إلى المدينة، وأن النظام عين لجنة تقوم بالكشف ودراسة حاجة الأسر للمعونات، ولكن هذه اللجنة لا تخرج إلى الكشف إلا في وقت متأخر ليلاً حيث تكون المدينة في وقتها شبه خالية من السكان.
وفي السياق، أفاد “حارث الموسى” مسؤول شبكة “طيبة الإمام الآن” أن النظام اقتحم المدينة بتاريخ 21 نيسان من العام الجاري بعد أن وصلت نسبة الدمار فيها ما يقارب 75 في المئة، ومنع الأهالي من العودة إلى المدينة مدة ثلاث أشهر، بهدف سرقة كل شيء منها، حيث طالت سرقاتهم حتى الأبواب والنوافذ وحديد أسطح المنازل.
“الموسى” أن النظام سمح للمدنيين العودة إلى المدينة منذ أسبوعين تقريباً، وعين لجنة لتسجيل أسماء المتضررين ووضع خطة لتوزيع المعونات للمحتاجين، ويقود اللجنة شخص من عائلة معروفة بتأييدها للنظام، وعرف عن اللجنة ظلمها في توزيع المعونات طال ذلك حتى توزيع الخبز للمحتاجين.
وكانت قد أصدرت اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة حماة قراراً بالسماح بعودة أهالي بلدات وقرى صوران وطيبة الامام ومعردس وكوكب ومعان في ريف المحافظة الشمالي، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من اجتياحها من قبل قوات النظام.
[sociallocker] [/sociallocker]