قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" يتوقع استمرار معركة الرقة أربعة أشهر أخرى


رغداء زيدان

توقع قيادي في "قوات سوريا الديمقراطية" أن يستغرق طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة الرقة حالياً ما يصل إلى أربعة أشهر.

وقال "هفال جبار" وهو قيادي بـ"وحدات حماية الشعب الكردية" التي تعد أهم العناصر المشكِّلة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" إن القوات مشطت حوالي نصف الرقة القديمة وتتقدم من جميع المحاور.

وأضاف "جبار" إنهم حاصروا عناصر "تنظيم الدولة" وإن القوات تتقدم حالياً باتجاه منطقتي المنصور والرشيد بالرقة.

وتقاتل "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تدعمها الضربات الجوية وقوات خاصة للتحالف الدولي، منذ يونيو /حزيران لطرد "تنظيم الدولة" من مدينة الرقة.

لكن هجوم الرقة الذي يتم على مراحل متعددة بدأ فعلياً في نوفمبر/ تشرين الثاني وأدى لانتزاع السيطرة على بلدات وقرى تحيط بالمدينة وقطع الطريق أمام "تنظيم الدولة" من ناحية الشمال والشرق والغرب.

ويقول المسؤولون إن تقدم القوات يجري بحذر لأن "تنظيم الدولة" يستخدم القناصة والسيارات الملغومة والشراك الخداعية ويمنع المدنيين من المغادرة مما يطيل أمد مساعي طرد التنظيم.

وأخطأت التوقعات الأولية لـ"وحدات حماية الشعب" بأن معركة الرقة ستنتهي خلال أسابيع. وقال جبار إن "قوات سوريا الديمقراطية تتقدم باطراد لكن مقاتلي التنظيم زرعوا الكثير من الألغام مما يمثل أحد أكبر الصعوبات". وأشار إلى أن التنظيم لا يفجر السيارات الملغومة يومياً لكن إذا تقدمت القوات في شارع ما فإنه يفجرها.

وترددت عبر اللاسلكي تقارير عن خسائر "قوات سوريا الديمقراطية". ولم تقدم مسعفة تعمل في موقع القيادة وذكرت أن اسمها جيان رقماً لعدد الجرحى الذين يتم نقلهم لكنها قالت إنه أقل مما كان عليه الحال في بعض المعارك السابقة.

وأضافت "لم يسقط عدد كبير من المقاتلين قتلى وجرحى مثلما حدث العام الماضي في منبج" في إشارة إلى بلدة تقع شمال غربي الرقة وسيطرت عليها "قوات سوريا الديمقراطية" العام الماضي.

من جهته قال طلال سلو المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" إن الألغام تبطئ الحركة حتى في المناطق التي انسحب منها مقاتلو "تنظيم الدولة".

وأضاف أنه لا وجود للتنظيم في المنطقة الشمالية لكن قواته لا تقترب لأن التنظيم لغم هذه المناطق بكميات كبيرة من المتفجرات والألغام.

وقال مقاتلون في وحدة "جبار" وفصائل أخرى تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" إنه كلما تقدمت القوات في الرقة زاد الوضع صعوبة. ومقاتلو التنظيم من منطقة الشيشان في روسيا على وجه الخصوص يقاتلون بضراوة.

ولا يستطيع سوى عدد قليل من المدنيين الخروج من المدينة يومياً لكن معظمهم لا يستطيعون المغادرة. ووفقاً للأمم المتحدة فإن ما يصل إلى 50 ألف مدني محاصرون في الداخل.

وذكر التحالف الدولي وحلفاؤه أنهم يتوخون الحذر لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين مما يمثل سبباً آخر للتقدم بحذر. وسويت مبان كثيرة حول موقع القيادة بالأرض.

وبحسب الأمم المتحدة فإن الضربات الجوية للتحالف أسفرت عن مقتل 300 مدني على الأقل في الرقة منذ مارس/ آذار.




المصدر