4 أساليب قتالية لـ"تنظيم الدولة" تعيق تقدم القوات الكردية في الرقة.. أبرزها ما يفعله عقب تركه لمواقعه


مراد الشامي

تتقدم ميليشيات قوات "سوريا الديموقراطية" ببطء داخل مدينة الرقة بسبب شراسة تنظيم "الدولة الإسلامية" في الدفاع عن معقله الأبرز في سوريا، معتمداً على كثافة الألغام، وقناصة محترفين، وفق ما أكدت المتحدثة الرسمية باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد.

وقالت المتحدثة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية من مكتبها في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد أكثر من خمسين كيلومترا من مدينة الرقة: "تستمر قواتنا في التقدم داخل الرقة ولكن بشكل بطيء".

ويعتمد مقاتلو "تنظيم الدولة" كذلك على طائرات استطلاع تستهدف نقاط تجمع مقاتلي قوات "سوريا الديمقراطية"، التي يشكل المقاتلون الأكراد الجزء الأكبر منها.

كما تحدثت شيخ أحمد عن اعتمادهم بشكل كبير على الأنفاق، موضحة "بعد أن نحرر أحياء في المدينة يحصل أحيانا أن يتسلل داعش من الخلف عبر الأنفاق".

وأضافت أنه لم يبق أمام التنظيم "بعد حصاره من أربع جهات إلا الإستسلام أو الموت.. وهذا ما يجعل رد فعله أشرس واحتياطاته أقوى".

ويعتمد مقاتلو التنظيم لصد تقدم خصومهم وفق شيخ أحمد على "زرع الألغام بشكل مكثف في كل مكان وكل سنتيمتر"، مؤكدة أن التنظيم "لا يفرق بين المدنيين والعسكريين".

وغالبا ما يتبع التنظيم المتطرف هذه التكتيكات في المناطق التي يحاصر فيها لصد تقدم خصومه.

ومنذ بدء الحملة على الرقة، سيطرت قوات "سوريا الديمقراطية" على 9 أحياء من الجهتين الشرقية والغربية، "بعضها كبير وواسع وأخرى صغيرة"، وفقاً للمتحدثة، مؤكدة أنهم يسيطرون على أكثر من خمسين في المئة من مساحة المدينة.

وتخوض هذه القوات منذ شهرين وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية معارك عنيفة ضد مقاتلي التنظيم لطردهم من معقلهم في مدينة الرقة.

وتؤكد شيخ أحمد ان التنسيق مع التحالف يتركز مؤخراً على التدريب على استخدام طائرات الاستطلاع التي تشكل العنصر الأساسي في عمليات قوات "سوريا الديمقراطية". وتضيف: "كلما كان الاستطلاع ناجحاً كانت الإصابة أقوى" في صفوف التنظيم الذي ما زال يسيطر على سبعة أحياء على الأقل في المدينة.

ودفعت المعارك داخل مدينة الرقة عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار خوفاً. وتقدر الأمم المتحدة وجود ما بين 20 إلى 50 ألف شخص داخل المدينة، فيما ترجح مصادر أخرى أن يكون العدد أقل.




المصدر