"الإدارة الذاتية" ستسلم إندونيسيا 17 من مواطنيها كانوا مع تنظيم "الدولة"

سمارت - الحسكة

ستسلم "الإدارة الذاتية" الكردية، 17 مواطنا إندونيسيا إلى حكومة بلادهم، كانوا منتسبين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة الرقة، شمالي شرقي سوريا، ضمن اتفاق بين الطرفين.

وقال الرئيس المشترك لـ"هيئة العلاقات الخارجية" في "الإدارة الذاتية"، عبد الكريم عمر، لـ"سمارت"، إن الاتفاق جاء بعد اتصالات مع الحكومة الإندونيسية استمرت عشرين يوما، وانتهت باجتماع مع ممثلين عن الخارجية الإندونيسية في الحسكة، شمالي شرقي سوريا، منذ يومين.

واتفق الطرفان على تسليم الأسرى خلال أسبوع من الاتفاق، ونقلوهم إلى إقليم "كردستان العراق"، عبر معبر سيمالكا، ووصلوا إلى ممثلية "الإدارة الذاتية" في الإقليم، ليتم تسليمهم إلى السلطات الإندونيسية، في الموعد المحدد، حسب "عمر".

وأضاف "عمر"، أن الأسرى من عائلة واحدة مكونة من 21 شخصا، انضموا إلى تنظيم "الدولة" منذ أربعة سنوات، وتوفي أربعة منهم بسبب المرض، خلال الأعوام الماضية، لكنهم رفضوا القتال وهربوا من الرقة، ثم سلموا أنفسهم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

واعتبر المسؤول أن هذه الخطوة هي بداية تطوير العلاقات بين إندونيسيا و"الإدارة الذاتية"، إذ طلبت الأولى مزيدا من التعاون في مجال "محاربة الإرهاب"، والمعلومات حول بقية الإندونيسيين المنضمين لتنظيم "الدولة"، على حد قوله.

وتخوض "قسد"، منذ شهرين، معارك ضد تنظيم "الدولة" في الرقة، لطرده من أبرز معاقله في سوريا، ضمن حملة مدعومة من التحالف الدولي، وتمكنت من السيطرة على نصف المدينة، بعد سيطرتها على معظم المحافظة.

وينتسب آلاف الأجانب من مختلف الدول في صفوف تنظيم "الدولة"، وتعتبرهم دولهم خطرا على أمنها في حال عودتهم، خاصة مع تراجع رقعة سيطرة التنظيم في سوريا والعراق، خلال العامين الحالي والماضي