(الموت ولا المذلة)… شعارٌ وحّد درعا في سلميتها وحربها


editor4

مضر الزعبي: المصدر

لم يحتج أهالي حوران الكثير من الوقت حتى يحسموا أمرهم ويتخذوا من شعار (الموت ولا المذلة) نهجاً لهم في الثورة السورية، فمنذ الأيام الأولى من الثورة صدحت حناجر الثائرين على النظام بهذا الشعار، للتأكيد على قرارهم بنيل حريتهم حتى ولو كان ثمن ذلك أروحهم، ليكون لهذا الشعار مفعول السحر في زمن السلمية وزمن الحرب.

“الموت ولا المذلة” في زمن السلمية

وقال عمار الزايد عضو الهيئة السورية للإعلام، إن شعار (الموت ولا المذلة) تحول لطابع خاص في محافظة درعا خلال السنوات الماضية، وقد عكس حجم الإصرار لدى الثوار والأهالي على حد سواء، لاستكمال طريق الثورة مهما بلغت الفاتورة.

وأضاف الزايد في حديث لـ (المصدر)، أن الشعار كان قد ظهر خلال الأيام الأولى من الثورة، وذلك عقب اجتياح قوات النظام لأحياء درعا البلد ومحاولة أهالي ريف درعا فك الحصار عن أهالي درعا البلد، فكانت قوات النظام تقابل المتظاهرين القادمين من ريف درعا بالرصاص، ما أدى لوقوع خمسة مجازر في شهر آذار/مارس من العام 2011، فكان رد الأهالي بهتاف (الموت ولا المذلة وعن درعا ما رح نتخلى).

وأشار إلى أن الأهالي تمكنوا من خلال هذا الهتاف أن يصلوا إلى أحياء درعا البلد، رغم جميع المحاولات من قبل قوات النظام، ويختصر هذا الشعار تضحيات محافظة درعا وأهالي حوران، ويعكس مدى تمكس الحاضنة بالثورة.

“الموت ولا المذلة” يوحّد حوران

على الرغم من مرور ست سنوات على إطلاق الثائرين لهذا الشعار، إلا أنه لم يختفِ، ولم يتراجع زخمه، بل على العكس كان عنواناً لمرحلة جديدة من مراحل الثورة في المحافظة الجنوبية.

الناشط أحمد المصري، قال إن غرفة عمليات (البنيان المرصوص) والتي تعتبر تجربة فريدة من نوعها في درعا، كونها ألغت الانتماءات الفصائلية ووحدت كتائب الثوار في درعا، أطلقت على أولى عملياتها العسكرية في درعا البلد اسم (الموت ولا المذلة) في شهر شباط/فبراير الماضي.

وأَضاف المصري لـ (المصدر)، أن العملية العسكرية كان لها مفعول لا يقل عن مفعول (الموت ولا المذلة) أيام السلمية، فكتائب الثوار تمكنت من تحرير معظم مساحة حي (المنشية) ذو الأهمية الاستراتيجية، كما كان تقدمها على حساب قوات النظام والميلشيات الموالية له هو الأول من نوعه منذ منتصف عام 2015.

وأشار إلى أن شعار (الموت ولا المذلة) جمع ثوار درعا في أيام الثورة الأولى وتمكنوا من كسر حاجز الخوف بدمائهم، كما جمع كتائب الثوار مؤخراً وأنهى حالة الفصائلية التي كادت أن تنهي الحراك الثوري في مهد الثورة.




المصدر