النظام يستثمر فوضى الفصائل ويتقدم في ريف السويداء

11 أغسطس، 2017

جيرون

سيطر النظام وحلفاؤه، أمس الخميس، على مساحاتٍ واسعة من ريف السويداء الشرقي؛ وذلك عقب انسحاب جيش (أحرار العشائر) من مواقعه في المنطقة، دون إخطار بقية فصائل المعارضة العاملة هناك بهذا القرار.

في هذا الشأن، قال سعد الحاج الناطق الإعلامي باسم (جيش أسود الشرقية): إن “التقدم الأخير الذي أحرزته قوات النظام، في ريف السويداء الشرقي، جاء نتيجةً للانسحاب المفاجئ الذي نفذّه مقاتلو جيش (أحرار العشائر)، من مواقعهم إلى داخل الأراضي الأردنية”، مشيرًا إلى أن قوات النظام “تسيطر حاليًا على 50 كم، تمتد بموازاة الحدود السورية-الأردنية”.

وأضاف الحاج، لـ (جيرون)، أن “جيش (أحرار العشائر) لم يبلّغ باقي فصائل المعارضة بقرار الانسحاب؛ ما شكل صدمةً لهم من ناحية، ومكّن قوات النظام والميليشيات المساندة لها من السيطرة على الجزء الممتد من منطقة الشعاب إلى منطقة وادي محمود، في ريف السويداء الشرقي، من ناحيةٍ أخرى”، واعتبر أن “انسحاب العشائر نقضٌ لمبادئ الثورة السورية، وهي مستمرة بدونهم، ولن تتوقف عندهم ولا عند غيرهم”.

وأوضح أن هذا الانسحاب “كاد أن يؤدي إلى نتائج خطيرة ببقية فصائل المعارضة التي تتواجد إلى جانب (جيش العشائر) في المنطقة، ولا سيما في ظل عدم تنسيق الأخير معها أو إنذارها بقرار الانسحاب”، ونبّه إلى “تعرض قسمٍ من المجموعات القتالية الموجودة بمنطقة الشعاب، لحصارٍ مؤقت من قبل قوات النظام”.

ووفقًا لما أشار إليه الحاج، فإن عناصر فصيلي (جيش أسود الشرقية) و(قوات الشهيد أحمد العبدو) استوعبوا الصدمة، وثبتوا على الفور نقاط دفاعية في المنطقة، وهم “يخوضون حاليًا اشتباكاتٍ عنيفة، لاستعادة جميع النقاط التي سقطت بيد قوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية لها، بالتزامن مع قصفٍ جوي عنيف من الطيران الحربي التابع للنظام السوري، على مناطق المعارضة في البادية القريبة من ريف السويداء الشرقي”.

ادّعت وسائل إعلام موالية للنظام أن “الجيش العربي السوري” حقق تقدمًا ميدانيًا كبيرًا، في منطقة “سد الزلف” بريف السويداء الشرقي، وسيطر على مساحة 1300 كم2، وعلى عدة مرتفعات، أهمّها (تل الطبقة، تل الرياحي، تل أسدة، تل العظامي، بير الصوت، معبر أبو شرشوح)، وجميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن بطول أكثر من 30 كم.

وأشارت إلى أن قوات النظام باتت تسيطر على كامل بادية السويداء، بمساحة إجمالية تُقدّر بـ 4000 كم2، منذ انطلاق عملياتها العسكرية منتصف أيار/ مايو الماضي.

تشكل (جيش العشائر) في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 في الجبهة الجنوبية، وتتحدث تقارير إخبارية عن ارتباطه الوثيق بالديوان الملكي الأردني.

على صعيد متصل، نفذّت مقاتلات النظام الحربية، عصر يوم أمس الخميس، غاراتٍ جوية استهدفت مخيم الحدلات (رويشد) الذي يضم 8000 نازح سوري، قرب الحدود السورية-الأردنية، دون ورود أنباءٍ عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]