انتشار الكلاب المسعورة في حلب وتخوف الأهالي من الإصابة بداء (الكلب)

زياد عدوان: المصدر

تنتشر في العديد من أحياء مدينة حلب، وخصوصاً الأحياء الشرقية، الكلاب الشاردة المصابة بداء الكلب، نتيجة أكلها لحوماً بشرية (أشلاء جثث الضحايا الذين سقطوا جراء القصف العنيف الذي تعرضت له الأحياء الشرقية أثناء فترة سيطرة كتائب الثوار على القسم الشرقي وأجزاء واسعة من القسم الجنوبي لمدينة حلب).

وبعد سيطرة النظام وميليشياته على تلك الأحياء لاتزال تلك الكلاب الشاردة تجوب شوارع المدينة، الأمر الذي جعل المدنيين يتخوفون من أن تقوم تلك الكلاب بعضهم والتسبب لهم بالإصابة بداء الكلب.

وتهاجم الكلاب الشاردة المدنيين دون استثناء، وخاصة بعد حلول ساعات المساء، إذ أنها تنتشر في الأحياء الشرقية بكثرة، وذلك بسبب أكلها أشلاء وبعض الأطراف التي خرجت من القبور نتيجة عمليات القصف الجوي الذي استهدف الأحياء الشرقية، والتي دفن فيها ضحايا القصف على تلك الأحياء.

وتتواجد الكلاب الشاردة والمصابة بداء الكلب في أطراف أحياء الفردوس ومساكن هنانو والحيدرية وغيرها، لأن تلك الأحياء تقع على أطرافها مساحات فارغة وحدائق.

واشتكى العديد من المدنيين وخصوصاً في الأحياء الشرقية من انتشار الكلاب الشاردة والمسعورة والتي تجوب الشوارع من أجل الانقضاض على المدنيين ونهش أجسادهم، وقدم سكان حي مساكن هنانو عدة شكاوى عن انتشار الكلاب الشاردة والمسعورة، وتخوفهم من النزول إلى الشارع ليلاً بسبب هجوم تلك الكلاب الشاردة على المدنيين، ومهاجمة السيارات التي تمر على أوتوستراد طريق مساكن هنانو والحيدرية.

وذكرت صفحة “خدمات مدينة حلب” الموالية للنظام، ورود شكاوى كثيرة عن انتشار الكلاب الشاردة والمسعورة وتخوف المدنيين من مهاجمة تلك الكلاب لهم والتسبب لهم بالإصابة بداء الكلب نتيجة عضهم، ولم تلقى الشكاوى المقدمة من المدنيين أي رد من مجلس بلدية مدينة حلب التابعة لحكومة النظام، والتي تجاهلت الأمر، بحسب متابعة “المصدر”.

وتنتشر الكلاب الشاردة والمسعورة في عدة مناطق في سوريا، وذلك بسبب أكلها للأشلاء التي تناثرت جراء القصف العنيف الذي تعرضت له مناطق سيطرة كتائب الثوار، وأثناء سيطرة كتائب الثوار على الأجزاء الشرقية لمدينة حلب سمحت للمدنيين بإطلاق الرصاص على الكلاب الشاردة والمسعورة خوفاً من أن تقوم بعضّ المدنيين، وقامت المؤسسة الأمنية التابعة لكتائب الثوار بحملة قتلت خلالها أكثر من عشرين كلباً مسعوراً في حيي مساكن هنانو والحيدرية خلال عام 2015.

وتسببت كلاب شاردة بإصابة ثلاثة أطفال صغار في ضاحية قدسيا بريف دمشق بداء الكلب، نتيجة قيام تلك الكلاب بعض الأطفال الثلاثة والذين نقلوا إلى مستشفى المواساة لتلقي العلاج في ضاحية قدسيا بالقرب من برج الفنانين، بحسب ما ذكرت صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام منذ عدة أيام.