بمساعدة الشبيحة… سماسرةٌ وتجارٌ يتحكّمون بخبز أهالي حلب


editor4

سامي الرج: المصدر

يُعاني أهالي مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام منذ عدة أيام، من صعوبةٍ كبيرةٍ في الحصول على مادة الخبز، نظراً لتوزيع كمياتٍ قليلةٍ لا تكفي لتغطية احتياجات المدنيين، رغم إنتاج الخبز بكمياتٍ كبيرةٍ في الأفران المنتشرة في أحياء المدينة.

وأفادت “صفحات موالية” للنظام، بأن الأفران في مدينة حلب تنتج مادة الخبز بشكل طبيعي، لكنها تبيع معظم الكمية لتجار “السوق السوداء”، رغم توافد مئات المدنيين إلى الأفران منذ ساعات الصباح الأولى.

وأكدت الصفحات الموالية، أن “الخبز متوفر في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، لكن الأفران ترفض بيع الخبز بشكل مباشر للمواطن، وتقوم ببيع معظم الكمية الإنتاجية لتجار محددين في أحياء حلب”.

واتهم بعض المدنيين في تعليقاتهم على “مواقع التواصل الاجتماعي”، حكومة النظام بالفساد وحصار الشعب وتجويعهم وتهجيرهم، بينما أشار أحدهم إلى أن أي “حكومة أفريقية” أفضل بمليون مرة من حكومة النظام، وكتب آخرون “دولة تحاول الانتصار على الإرهاب، وهي غير قادرة على ضبط فرن واحد”.

وقال (أ.ح) أحد سكان حي الأشرفية، إن “عدداً من الشبيحة في الحي يتعاملون مع أصحاب الأفران، في تسهيل عملية بيع الخبز لتجار الحي بأسعار مرتفعة”.

وأضاف (أ.ح) لـ “المصدر” أنه يقف يومياً أمام الفرن لعدة ساعات دون أن يتمكن من الحصول على ربطة واحدة من الخبز لا يتجاوز وزنها ٧٠٠ غرام، مشيراً إلى أن عدد الأهالي الذين يحصلون على الخبز من الفرن مباشرةً، لا يتجاوز عددهم الثلاثين شخصاً وبعد انتظار أكثر من خمس ساعات.

وبررت “محافظة حلب” في حكومة النظام الازدحام على الأفران خلال الأيام الماضية، بأن الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية أوقفت توزيع الخبز المجاني على المحتاجين، والبالغ 75 ألف ربطة كانت توزع بشكل يومي، بالإضافة لتقديم أفران حلب 36 ألف ربطة خبز يومياً، لأهالي قرى ريف حلب الشرقي.

وتوعدت “المحافظة” باتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين والسماسرة الذين يتاجرون بمادة الخبز، مؤكدةً انتهاء الأزمة على الأفران بداية الأسبوع المقبل، على حد زعمها.

وطالبَ أهالي مدينة حلب المسؤولين في حكومة النظام بمحاسبة التجار المنتشرين في محيط جامع الإيمان والرحمة ومخابز الشهباء والحمدانية، الذين يتاجرون بقوت الناس في ظل الصمت المخزي من قبل “مديرية الرقابة والتموين” في حلب.




المصدر