جيرون

يُطلق (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، في السابع عشر من آب/ أغسطس الحالي، منتدًى حواريًا جديدًا، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بِاسم (شكري القوتلي)، لتعزير وبثّ ثقافة الحوار والاختلاف.

حول المنتدى وأهدافه، قال هشام اسكيف مدير المنتدى لـ (جيرون): “يهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار السياسي والثقافي والاجتماعي، وينظّم فاعليات وندوات دورية، هدفها الرئيس تحريض الأفكار الوطنية، ووضع حجر الأساس للحالة الديمقراطية التشاركية التي ينشدها السوريون”.

وأضاف: “يهتم المنتدى بمحورَين رئيسَين: الأول هو المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني، والثاني هو الشأن العام السياسي الراهن والمتطور، إضافة إلى محور ثقافي وطني مهمته إعداد دراسة عن الـ 100 عام السابقة في سورية، نقوم بتقديم حلقاتها شهريًا، كلما أُنجز قسم منها، فضلًا عن إجراء نشاط أسبوعي متنوّع لكل محور من المحاور السابقة”.

تُشكّل مدينة إعزاز موقعًا تجاريًا زراعيًا منذ عشرات السنين، ومنحها مناخها المعتدل وخضرتها جمالًا ووفرةً في الخيرات، وهي تقع شمال غربي مدينة حلب على مسافة 48 كم، ويبلغ عدد سكان المدينة حاليًا نحو 75000 نسمة، ويدير المنطقة الآن مجلسٌ مدني موقّت جرى تعيينه من بعض أهالي المدينة، بعد أن سيطر عليها الجيش السوري الحر، وقد ازداد عدد سكانها منذ بدء عمليات التهجير القسري وارتفع إلى نحو مليون نسمة، وبحسب اسكيف فهي “تعبّر عن سورية المُصغّرة؛ ما جعلها هدفًا لإقامة منتدى حواري يسعى لإعادة تأهيل لغة الحوار للمجتمع السوري، بعد أن حُرم منها على مدى سنين”.

أما عن اختيار اسم الرئيس شكري القوتلي، ليكون اسمًا للمنتدى الجديد فقد أوضح اسكيف: “رسالة المنتدى، عبر رمزية شكري القوتلي، هي الاعتراف بأن سورية وطن نهائي لجميع السوريين، ومن المعروف أن القوتلي شخصية وطنية جامعة تتمتع بالحس الديمقراطي، حاول إرساء ثقافة الحوار والحريات، وتطغى روحية القوتلي والحقبة التاريخية التي ينتسب إليها على فاعليات المنتدى، تلك الحقبة التي شاع فيها الحوار، والتعدّد على كل الصعد والمستويات”.

وأضاف: “جميع مكونات المجتمع السوري في حاجة إلى أن تستمع لبعضها، فبعد مرور ست سنوات ونيف من عمر الثورة، نحتاج إلى أن نجلس مع بعضنا نتحاور ونبني مشتركات، ونكرّس ثقافة الانتقاد لا الهجوم”.

من جهة ثانية، قال فادي كحلوس -مدير فرع مركز (حرمون) في غازي عنتاب، ومدير المنتديات الحوارية- لـ (جيرون): “يندرج منتدى (شكري القوتلي للحوار) في إعزاز، ضمن برنامج دعم الحوار الذي أطلقه مركز (حرمون) واحدًا من برامج عمله الرئيسة، وكغيره من المنتديات سيكون هناك مشاركة دائمة في اختيار الموضوعات وتطويرها، ضمن خطة عمل (حرمون)”، ولفتَ إلى أن “جميع الصالونات والمنتديات التابعة لـ (حرمون) هي استكمال لبرنامج دعم الحوار، وتصبّ فيه”.

ينبثق عن مركز (حرمون) عدة صالونات ومنتديات حوارية، أبرزها (صالون الكواكبي) منصة للحوار بين التيار الإسلامي والتيارات الأخرى، و(صالون هنانو) للحوار الفكري السياسي حول القضية الكردية السورية، و(صالون الجولان). ويضاف إليها منتديات (الفرات – بردى – زيتون- الغاب).

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]