"سرايا أهل الشام" ومدنيون على موعد للعودة قسرا من عرسال باتجاه القلمون الشرقي


شادي السيد

قال اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني إن عناصر جماعة "سرايا أهل الشام" التابعة للمعارضة السورية المسلحة سيبدأون هم وعدد من المدنيين غدا السبت الانسحاب من منطقة في لبنان على الحدود مع سوريا.

وقال إبراهيم لوكالة "رويترز" إن "قوات الأمن سترافق نحو 300 مقاتل مع أسرهم ومدنيين آخرين حتى الحدود".

وقال"اتفاق عودة سرايا أهل الشام مع عائلاتهم أنجز. المسلحون عددهم 300 شخص بالإضافة إلى عائلاتهم وبعض العائلات التي تريد العودة طوعيا إلى بلدة عسال الورد. سيباشر تنفيذه اعتبارا من صباح الغد. والمدنيون سيبدأون العودة صباح الغد".

وأضاف "بخصوص المسلحين سيتم تنظيم عودتهم كما تم تنظيم عودة عناصر فتح الشام إلى سوريا أي ضمن موكب وحماية مؤمنة داخل الأراضي اللبنانية وبمواكبة من عناصر الأمن العام.. والعائلات (المسلحين) سترافق المسلحين حيث يذهبون".

وأشار إبراهيم إلى أن المقاتلين سيتوجهون إلى مكان في الأراضي السورية تم الاتفاق عليه لكنه لم يذكر اسمه.

من جهتها أكدت  "تنسيقية مدينة الرحيبة" عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنه" في حديث خاص أجرته تنسيقية الرحيبة مع المتحدث باسم سرايا أهل الشام عمر الشيخ أخبرنا أن يوم غد السبت 11/8/2017 سيبدأ نقلهم وتوجههم من القلمون الغربي وداي حميد إلى القلمون الشرقي  الرحيبة وجيرود".

 

وسبق أن أكدت "السورية نت" من مصادر موثوقة داخل القلمون الشرقي بريف دمشق، أن سكان هذه المنطقة يستعدون لاستقبال ما بين 3 آلاف إلى 5500 لاجئ من سكان القلمون الغربي سيعودون قسرياً من جرود عرسال في لبنان إلى القلمون الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أن سكان القلمون الغربي رفضوا الانتقال إلى إدلب ضمن اتفاق يمهد لإنهاء المعركة في جرود عرسال لصالح ميليشيا "حزب الله"، وفضلوا القلمون الشرقي، مضيفةً أنهم سيتوزعون بين بلدات الرحيبة، وجيرود، والناصرية، ومن بينهم مقاتلون من الجيش السوري الحر.

وبعد انسحاب "سرايا أهل الشام" لن يكون هناك سوى جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" في نفس المنطقة ليصبح المعقل الوحيد المتبقي بعد إخراج "فتح الشام" وسرايا أهل الشام مع المدنيين على الحدود. ويتوقع أن يبدأ الجيش اللبناني قريبا هجوما على "تنظيم الدولة".

وفي الأسبوع الماضي قال الأمين العام لميليشيا "حزب الله" حسن نصر الله إن "الجيش اللبناني سيقود الهجوم على الدولة الإسلامية داخل لبنان بالتزامن مع هجوم يشنه حزب الله وقوات الأسد على التنظيم ".

ويأتي إجبار اللاجئين على العودة لسوريا تأكيداً لأهداف ميليشيا "حزب الله" وأطراف داخل الحكومة اللبنانية بتنفيذ خطة تقضي بإعادة اللاجئين قسراً إلى الأراضي السورية رغم المخاطر التي تنتظرهم هناك، وذلك لتحقيق أهداف عدة بينها تلميع نظام بشار الأسد والإيحاء بإعادة مسكه لزمام الأمور وعودة السيطرة عليها، عبر إيهام العالم بعودة اللاجئين إلى سوريا بعد "عودة الأمان إليها"، فضلاً عن خطة لبنانية لـ"تخفيف أعباء اللاجئين".




المصدر