عرسٌ جماعيٌ لمهجرين من داريا في إدلب


editor4

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

من أجل رسم بسمةٍ على شفاههم، ومحاولة ربطهم بالأرض السّوريّة، أقيم عرس جماعي في الشّمال السّوري، لعددٍ من الشبّان المهجّرين من مدينة داريّا من ريف دمشق، يوم الأربعاء 9 آب/أغسطس، بإشراف ودعم منظّماتٍ إنسانيّة.

ونظّم تجمع “شباب داريّا” حفل الزّواج في الشّمال السّوري في بلدة كفريحمول القريبة من مدينة معرة مصرين شمال إدلب، لاثنين وستين عريساً، ومعظم الفتيات من داريّا، وبعضهنّ من الشّمال السّوري، في العرس الجماعي الأول، وضمن حفل فنّي، وحسب التّقاليد الشامية، بالتّعاون مع منظّمات إنسانية عاملة في سوريا.

وبدأ الحفل بالعراضة الشّامية الأصيلة، ومبارزة بالسّيوف والأهازيج الشاميّة والمسير إلى مكان الحفل مع العراضة الشاميّة والمواويل، وكذلك الأناشيد الإسلاميّة، وساهمت “منظمات سيريا ريليف” ومنظمة “إنسان” و”المنظمة الإسلامية التركيّة”، ومنظمة “الهلال الأحمر القطري” ومنظمات إنسانية أخرى في هذا الحفل.

وتكفّلت المنظّمات الإنسانية، بتغطية كامل نفقات الحفل، وتقديم أجر المنازل للعروسين لمدة ثلاثة شهور، ومئة دولار للعروسين، بالإضافة إلى تقديم براد وغسالة وأدوات كهربائية أخرى، وتغطية مصروف المأكولات والمشروبات والضيافة بشكل كامل، كما تم تقديم الملابس للعروسين.

وكان قد نزحت آلاف العائلات من ريف دمشق إلى محافظة إدلب ضمن اتفاقية مع النظام، قضت بخروج الثوار مع ذويهم باتجاه الشّمال السّوري قبل عدّة أشهر.

يحاول المهجّرون إلى محافظة إدلب، رسم طريق حياة جديدة تناسب الواقع في تلك المنطقة على الرغم من الصّعوبات التي تواجههم، والتي يتقدّمها ظروف تأمين المسكن والآجار، وكذلك تأمين فرص عمل.




المصدر