قوات النظام تسيطر على معظم ريف السويداء الشرقي

إياس العمر: المصدر

سيطرت قوات النظام وميليشياته يوم الخميس 10 آب/أغسطس، على معظم ريف السويداء الشرقي، عقب انسحاب جيش (أحرار العشائر) من نقاطه في المنطقة، ما مكن تلك القوات من التقدم، وسط اتهام كتائب الثوار في ريف السويداء الشرقي لجيش (أحرار العشائر) بعد إبلاغهم بقرار الانسحاب.

وقال مدير المكتب الإعلامي في قوات الشهيد (أحمد العبدو)، سعيد سيف، إن قوات النظام سيطرت على معظم ريف السويداء الشرقي، عقب انسحاب مقاتلي جيش (أحرار العشائر) من منطقة (الشعاب) وحتى منطقة (وادي محمود) في ريف السويداء الشرقي.

وأضاف سيف في تصريح لـ (المصدر)، أن جيش (أحرار العشائر) لم يبلغ باقي كتائب الثوار بقرار الانسحاب، ما شكل صدمة لهم، ومكن القوات المهاجمة من السيطرة على كامل المنطقة.

مصدر مقرب من جيش (أحرار العشائر) برر لـ (المصدر) انسحاب (الجيش) من المنطقة، وقال إن ريف السويداء الشرقي عبارة عن منطقة واسعة، والجيش لا يملك الأسلحة الثقيلة والعنصر البشري، وقد تمكن من المقاومة لمدة عشرة أيام قبل أن ينسحب من المنطقة.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن قوات النظام والميلشيات التابعة له استهدفت مقر عمليات جيش (أحرار العشائر) في المنطقة، ومصادر المياه الخاصه به، ما زاد من الضغط على التشكيل.

وأشار المصدر إلى أن عدم إبلاغ باقي كتائب الثوار بقرار الانسحاب يعود إلى انقطاع الاتصالات نتيجة ضرب غرفة العمليات التابعة للجيش، وأكد عدم وجود تنسيق بين جيش العشائر من طرف و(أحمد العبدو ـ أسود الشرقية) من طرف آخر.

ونقل “الإعلام الحربي المركزي” التابع لميليشيا حزب الله اللبناني، عن مصدر عسكري قوله إن قوات النظام وميليشياته حققت تقدماً كبيراً في منطقة سد الزلف بريف السويداء الشرقي، وسيطرت على مساحة 1300كم2 وعدة مرتفعات حاكمة، أهمها: (تل الطبقة – تل الرياحي – تل أسدة – تل العظامي – بير الصوت – معبر أبو شرشوح)، وجميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن بطول أكثر من /30/كم.

وأشار إلى أن قوات النظام وميليشياته باتت تسيطرت على كامل بادية السويداء بإجمالي مساحة بلغت 4000 كم2، منذ انطلاق عملياتها العسكرية منتصف شهر أيار الفائت.